خبير تاريخي فرنسي: مصالح أمريكا لم تعود متناسقة مع مصلحة إسرائيل

Photo of author

By العربية الآن



خبير تاريخي فرنسي: مصالح أمريكا لم تعود متناسقة مع مصلحة إسرائيل

12196017 1 1714651253
نزاع غزة ونشاط الجامعات الأمريكية يعكسان تغيرا في اهتمام الشباب الأمريكي بالقضية الفلسطينية (الأوروبية)
أشار الخبير التاريخي الفرنسي ماريو ديل بيرو إلى أن إسرائيل لم تعد تظهر، بصورة متزايدة، كعامل استقرار بالنسبة للولايات المتحدة على الرغم من الروابط التي تجمع بين البلدين، ورغم أن العلاقات بينهما “فريدة”.

وأضاف أن تلك العلاقات، رغم بعض التغيرات في السياق والتحولات الهامة، لا تزال متماسكة بسبب عوامل مرتبطة بالجوانب الإستراتيجية والأيديولوجية والسياسية والثقافية.

اقرأ المزيد

list of 2 items

list 1 of 2

جدعون ليفي: ماذا عن الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل؟

list 2 of 2

غارديان: تضييع الوقت لم يعد مقبولاً للمدنيين في السودان

end of list

وقال أستاذ التاريخ بمعهد العلوم السياسية – في مقال نشرته صحيفة لوموند -بالرغم من تردد القائمين في وزارة الخارجية ومخاوفهم من تأثير علاقة الولايات المتحدة مع العالم العربي، إلا أنها قامت بدعم إسرائيل في عام 1948، ومن ثم توطدت العلاقات بعد حرب 1967 بفضل تعزيز مصداقية إسرائيل العسكرية، حيث أصبحت حليفًا قويًا ومستفيدًا من المساعدات العسكرية الضخمة الأميركية.

أدت ديناميكيات الحرب الباردة في الشرق الأوسط إلى إعتبار إسرائيل شريكًا أساسيًا مضادًا للأنظمة الموالية للاتحاد السوفياتي في المنطقة، وبعد نهاية الحرب الباردة، تحولت إسرائيل إلى دور يخاطب ما تبقى من القومية العربية أو الإسلام السياسي الراديكالي الجديد وفقًا للمؤرخ.

وبدأت الشراكة الإستراتيجية تبرز بناءً على النسيج الأيديولوجي الذي يجمع بين البلدين، سواءً من خلال المحور الديمقراطي الغربي الذي يصف إسرائيل كحصن يجب دعمه، أو المحور الديني الذي يربط بين المصير الصهيوني ونبوءات العهد الجديد.

وبعد السبعينيات، انتشر هذا الموقف بشكل كبير في الولايات المتحدة، حيث بدأت الجماعات اليمينية بدعم إسرائيل بشكل كامل، وهذا التحول سهل مناصرته لصهيونية مسيحية.

حتى الأونة الأخيرة، لم تشهد العلاقة “الخاصة” بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحدٍ قوي يستدعي تغيير الديناميات الحالية، ولكن يبدو أن هذا الوضع بدأ يتغير تدريجيًا.الرئيس الأمريكي جو بايدن يحضر اجتماعًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أثناء زيارته لإسرائيل خلال الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس في تل أبيب، إسرائيل، 18 أكتوبر 2023. رويترز / إيفلين هوكستين تي بي إكس صور اليوم

بايدن ونتنياهو خلال اجتماع سابق في إسرائيل (رويترز)

دوران حاد

تلاشى الأساس العقائدي للماضي تدريجيًا بعد مضي الزمن على الهياكل الرئيسية للتأييد الأميركي السابق للاحتلال، وأصبح تأثير جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل يواجه النشاط اليومي للمجموعات المنددة بالسياسة الإسرائيلية. ظهرت المنظمات التي تنتقد بشدة الحكومة الإسرائيلية حتى داخل الجالية اليهودية في الولايات المتحدة.

استنتج صاحب المقال أن السياسات الاستيطانية في الضفة الغربية، واستخدام العنف بشكل مفرط، والتخلي النهائي عن فكرة الدولتين، كلها أحدثت انقسامًا في الرأي العام الأميركي بشأن إسرائيل، خاصة مع سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سياسة استخدام العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لصالح جناح سياسي معين.

المصدر : لوموند



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.