5 أسئلة لفهم أسباب توقف إنتاج النفط في ليبيا
أدى الإغلاق الأخير لحقول النفط في ليبيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، فما هي العوامل التي قادت إلى هذه الأزمة؟ إليكم خمسة أسباب توضح الوضع.
1) كيف بلغ الوضع هذا الحد؟
منذ اندلاع الثورة الليبية عام 2011، التي أدت إلى الإطاحة بمعمر القذافي، تعيش البلاد حالة من الفوضى، وأصبحت ثروتها النفطية هدفاً رئيسياً للفصائل السياسية والجماعات المسلحة. في السابق، استخدمت بعض المجموعات المحلية الكبرى الإغلاق النفطي كوسيلة للمطالبة بحصص أكبر من الإيرادات، لكن الجمود السياسي الحالي نشأ نتيجة لعملية السلام المتعثرة بعد الانقسام بين الجهات السياسية المتنافسة منذ عام 2014.
تم الوصول إلى وقف لإطلاق النار في عام 2020 بعد فشل الهجوم الذي قادته قوات اللواء المتقاعد حفتر، ولكن بعد ذلك تفاقمت الخلافات بين الفصائل نتيجة لفشل جهود التسوية السياسية المتكررة، مع عودة التنافس على إيرادات الطاقة التي تركزت مؤخراً حول السيطرة على مصرف ليبيا المركزي.
2) من يحاصر منشآت النفط الليبية؟
لقد أرادت الفصائل الشرقية التخلص من المحافظ صادق الكبير الذي تولى رئاسة مصرف ليبيا المركزي لمدة 13 عاماً، ودعمت لفترة محافظاً بديلاً. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، هم من يطالبون ببقاء الكبير. حذر رئيس مجلس النواب من إغلاق قطاع النفط إذا تمت الإطاحة بالمحافظ.
في المناطق النفطية، أعلنت جماعات احتجاجية أنها تحتل الحقول النفطية، مما أدى إلى إصدار مجلس النواب بياناً أفاد بأن ليبيا لا تستطيع إنتاج أو تصدير النفط بسبب هذه الاحتجاجات.
وصف حفتر إقالة المحافظ بأنها غير قانونية، في حين لا تزال قواته تسيطر عسكرياً على جميع المناطق النفطية. ويشير المحللون إلى أنه أقام تحالفاً مربحاً مع الكبير في الآونة الأخيرة.
3) ماذا يريد المحتجون؟
تطالب الفصائل الشرقية بإعادة صادق الكبير إلى منصبه، مما يعكس الصراع المتواصل للسيطرة على عائدات الطاقة. شهد عام 2022 تغييرًا في رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط بترشيح شخص مقرب من حفتر، مما أدى إلى تحالف غير رسمي بين حفتر والدبيبة.
4) هل هناك أي احتمال لصفقة؟
الوضع الحالي يعكس عدم استعداد أي طرف للتراجع، حيث تراهن الفصائل الشرقية على الضغط على المصرف المركزي. إن أي خطط لتحركات عسكرية لن تحل النزاع، وقد تؤدي إلى تفاقم الأمور.
البنك المركزي هو الجهة المسؤولة عن إدارة عائدات النفط ودفع رواتب العاملين في الدولة، وأي أزمة تؤثر على هذه الوظائف ستؤدي إلى تفاقم الوضع المعيشي في ليبيا.
5) إلى متى يمكن أن يستمر الحصار النفطي؟
الحصار النفطي أصبح وسيلة تتكرر في السياسة الليبية منذ سقوط القذافي. بينما يتم حل بعض عمليات الإغلاق سريعًا، فإن الآخرين الذين يرتبطون بالصراعات العسكرية تظل فترات إغلاقهم لأشهر، كما حدث في عام 2020 عندما استمر أحد الحصارات لمدة 8 أشهر.
رابط المصدر