دبابات إسرائيل تتقدم بينما تسعى جهود السلام في لبنان
تستمر الدبابات الإسرائيلية في توغلها في العمق الجنوبي للبنان، في وقت تسابق فيه المفاوضات التي يقودها المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين في بيروت. حيث أعرب هوكستين عن أمله في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، موضحاً أن حل الصراع الحالي بين إسرائيل و«حزب الله» أصبح «في متناول اليد».
محادثات بناءة مع المسؤولين اللبنانيين
بعد لقائه برئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، قال هوكستين إنه عاد إلى المنطقة بسبب وجود «فرصة حقيقية» لوضع نهاية للصراع. وأشار إلى أن المحادثات كانت «بنّاءة جداً» مع بري، بهدف تقليص الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.
في إطار تلك المحادثات، أعرب بري عن تفاؤل حذر، مؤكداً في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أن الوضع «جيد مبدئياً»، موضحاً أن المتبقي لإنجاز الاتفاق هو «بعض التفاصيل». وأكد أن الضمانات المتعلقة الموقف الإسرائيلي تعتمد على الأميركيين.
تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية
في ذات الوقت الذي تجرى فيه المباحثات، قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق عملياته في جنوب لبنان. حيث يسعى الجيش لعزل المنطقة الساحلية المحيطة بمدينة الناقورة بطول 9 كيلومترات، مع محاولة التقدم في جبهة مدينة الخيام، وتمهيد الطريق لعمليات أكبر في منطقة بنت جبيل.
وقام الجيش بشن هجوم بري جديد من بلدتي طيرحرفا وشمع، بهدف الوصول إلى الشاطئ البحري عند منطقة البياضة. ورغم مسافة 5 كيلومترات، فشل الهجوم في الوصول إلى التلة المطلة على الطريق الساحلي.