دبلوماسي الاتحاد الأوروبي: “غدًا متأخر جدًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”

Photo of author

By العربية الآن

تحذيرات من تبعات استمرار الحرب في غزة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (AP) – حذر كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، من أن كل يوم يمر دون وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس يعرض حياة الرهائن المحتجزين من قبل المسلحين وسكان قطاع غزة للخطر، فضلاً عن احتمال اندلاع حرب إقليمية.

تصعيد التوترات بعد الهجمات في لبنان

جاءت تصريحات بوريل بعد وقوع انفجارات في لبنان أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 2750 آخرين، بينهم أعضاء في جماعة حزب الله. وسلط الضوء على وجود مؤشرات تدين إسرائيل على خلفية هذه الهجمات، حيث أكدت زيادة الضغط لوقف هجمات حزب الله على شمال إسرائيل كهدف رسمي للحرب.

وأوضح بوريل أنه يسعى للحصول على مزيد من المعلومات من بيروت، حيث كان قد زارها، لكنه أقر بأن الوضع قد يتصاعد في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة. وقال: “من المؤكد أن هناك إمكانية لتجاوز آثار الحرب إلى لبنان”.

آمال ضعيفة في التوصل إلى اتفاق

عندما سُئل بوريل عن موعد أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال إنه لا يستطيع تحديد وقت معين لذلك. لم تشهد الأشهر الماضية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس أي تطورات ملموسة فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن، بينما تعرض قطاع غزة لعمليات عسكرية إسرائيلية أدت إلى تدمير واسع.

الوضع في غزة والأزمة الإنسانية

في الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، لقي 1200 شخص حتفهم وأُخذ 250 آخرون كرهائن. بينما أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. ومن جهة أخرى، شنت إسرائيل عمليات عسكرية طويلة الأمد في الضفة الغربية، والتي يأمل الفلسطينيون أن تشكل جزءاً من دولة مستقبلية لهم.

الحاجة الملحة لضغط دولي

قال بوريل: “أعلن الرئيس بايدن عن خطة لوقف إطلاق النار. كان الجميع يتوقع أن يتم الاتفاق عليها بسرعة”. وأضاف: “لا أستطيع التكهن بما يمكن أن يحدث في الأيام أو الأسابيع المقبلة. الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو أن جميع الأطراف المعنية يجب أن تضغط لتحقيق هذا الاتفاق.”

وأكد بوريل: “المشكلة ليست في انتظار الغد. الغد قد يكون متأخراً بالفعل”.

تهديدات أخرى من الحوثيين في اليمن

في سياق متصل، حذر بوريل من أن الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي باليمن على الشحن في البحر الأحمر تهدد كلا من الاقتصاد والبيئة. وذكر ناقلة النفط اليونانية “سونيون” التي تحمل مليون برميل من النفط، والتي اشتعلت فيها النيران منذ أسابيع بعد سلسلة من الهجمات الحوثية.

وأضاف أن بعثة بحرية للاتحاد الأوروبي تحت مسمى “عملية أسبيديس” سحبت الناقلة من اليمن حتى يتمكن المنقذون من محاولة تفريغ النفط الموجود على متنها. وأكد أن المهمة ستبقى “دفاعية” ولن تهاجم مواقع الحوثيين حتى وإن تعرضت لرد على نيرانهم.

وأشار بوريل: “الحملة الحوثية ليست ضد إسرائيل، ولكنها ضد حرية الملاحة واقتصاد مصر”، في إشارة إلى تراجع الحركة في قناة السويس، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة للقاهرة.

حالة اليمن المحبطة

قبل الحرب في غزة، كانت التوقعات جيدة بشأن الوضع في اليمن، حيث كانت تجري محادثات سلام لإنهاء الحرب التي قادتها السعودية. ومع ذلك، قال بوريل: “بعد ذلك، تعطلت الأمور وما زالت متوقفة. هذا هو أحد الأمثلة على التأثيرات المتساقطة للحرب في غزة”.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.