دروس مستفادة من رحيل الطاغية

Photo of author

By العربية الآن


رحيل طاغية.. دروس وعبر

ملف سوريا - سوريا بعد 13 على ثورتها - بشار الأسد
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (الجزيرة)
الصورة المذلة التي رحل بها الرئيس السوري المخلوع تثير تساؤلات كثيرة، لاسيما مع الأحداث السريعة التي شهدتها البلاد. فقد سيطرت قوى المعارضة على عدد من المدن الكبرى مثل حمص وحماة وحلب ودرعا في فترة زمنية قصيرة دون مقاومة، مما يدل على تدهور النظام. وقد كان تخلي الحلفاء عنه بمثابة صفعة، حيث انتهى دوره بعد أن حان وقت الحساب.

رحيل طاغية بهذا الشكل المهين يعد حدثًا تاريخيًا يستحق الدرس، خاصة مع تساؤلات حول تخلي الحلفاء عنه، بل وحتى الجيش الذي لم يأتمر إلا بأمره.

تسليط الضوء على كيف أن الأنظمة الشمولية تعتمد على دعم الحلفاء بدلاً من الالتزام بالقوانين والدساتير، يكشف ضعفًا جوهريًا في هذه الأنظمة. كما أن الرغبة في البقاء في سدة الحكم إلى ما لا نهاية، وتوريث الحكم للأبناء، تعتبر من السلوكيات الشائعة لهذه الأنظمة.

كان ينبغي للطغاة أن يتعلموا من دروس التاريخ، الذي يسجل نهايات مأساوية للمستبدين.

إن صورة بشار الأسد عند رحيله تثير الشفقة، وكان بإمكانه أن يترك إرثًا أفضل. بدلاً من ذلك، اختار الهروب إلى بلد لم يمد له يد العون رغم نداءاته، مما يعكس كيف يتعامل العالم معه بعد انتهاء “مدته”.

كما أن الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط تشير إلى أهمية دراسة القوى الجديدة التي سيطرت على الحكم في سوريا. يتطلب فهم هذا التحول مراقبة ارتباطاتها الإقليمية والدولية، ومدى قدرتها على إدارة الحكم بأسلوب ديمقراطي، وتحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز الاقتصاد، وتنفيذ انتخابات حرة.

إعلان

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.