رحيل طاغية.. دروس وعبر

رحيل طاغية بهذا الشكل المهين يعد حدثًا تاريخيًا يستحق الدرس، خاصة مع تساؤلات حول تخلي الحلفاء عنه، بل وحتى الجيش الذي لم يأتمر إلا بأمره.
تسليط الضوء على كيف أن الأنظمة الشمولية تعتمد على دعم الحلفاء بدلاً من الالتزام بالقوانين والدساتير، يكشف ضعفًا جوهريًا في هذه الأنظمة. كما أن الرغبة في البقاء في سدة الحكم إلى ما لا نهاية، وتوريث الحكم للأبناء، تعتبر من السلوكيات الشائعة لهذه الأنظمة.
كان ينبغي للطغاة أن يتعلموا من دروس التاريخ، الذي يسجل نهايات مأساوية للمستبدين.
إن صورة بشار الأسد عند رحيله تثير الشفقة، وكان بإمكانه أن يترك إرثًا أفضل. بدلاً من ذلك، اختار الهروب إلى بلد لم يمد له يد العون رغم نداءاته، مما يعكس كيف يتعامل العالم معه بعد انتهاء “مدته”.
كما أن الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط تشير إلى أهمية دراسة القوى الجديدة التي سيطرت على الحكم في سوريا. يتطلب فهم هذا التحول مراقبة ارتباطاتها الإقليمية والدولية، ومدى قدرتها على إدارة الحكم بأسلوب ديمقراطي، وتحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز الاقتصاد، وتنفيذ انتخابات حرة.
رابط المصدر