دعوات ودموع تحيي ذكرى 20 عامًا على تسونامي المحيط الهندي والذي أودى بحياة 230,000 شخص

Photo of author

By العربية الآن

### إحياء ذكرى تسونامي المحيط الهندي

**باندا آتشيه، إندونيسيا** – اجتمع الناس في صلاة وزيارة القبور الجماعية في محافظة آتشيه الإندونيسية يوم الخميس لإحياء الذكرى العشرين لتسونامي المحيط الهندي، الذي ضرب المنطقة في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ الحديث.

### تأبين الضحايا

تأثر الكثيرون أثناء وضعهم الزهور على قبر جماعي في قرية أوليه لهي، حيث دُفن أكثر من 14,000 ضحية من ضحايا التسونامي الذين لم تُعرف هويتهم. يُعد هذا القبر واحدًا من عدة قبور جماعية في باندا آتشيه، عاصمة المحافظة الشمالية، والتي كانت من بين المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال الذي بلغت قوته 9.1 درجات والتسونامي الضخم الذي تبعه.

![صورة للدمار في مدينة ميولابوه](0.jpg)
*صورة جوية تظهر الدمار الذي حل بمدينة ميولابوه في محافظة آتشيه، إندونيسيا، والذي دمرته الأمواج العاتية، في 1 يناير 2005. (صورة AP/Dudi Anung)*

![فيل يزيل الحطام](1.jpg)
*فيل تابع لوزارة الغابات يزيل الحطام في باندا آتشيه، إندونيسيا، في 10 يناير 2005. (صورة AP/Eugene Hoshiko)*

![ناجي يبحث في الحطام](2.jpg)
*ناجي يبحث في الحطام في المنطقة التجارية باندا آتشيه، عاصمة محافظة آتشيه في شمال غرب إندونيسيا، في 31 ديسمبر 2004. (صورة AP/Bullit Marquez)*

### مشاعر الفقدان

قال محمد أمير الدين، الذي فقد اثنين من أبنائه قبل 20 عامًا ولم يعثر على جثثهم، “نحن نشتاق إليهم وما زلنا لا نعرف أين هم. كل ما نعرفه هو أننا نأتي كل عام لزيارة القبور الجماعية في أوليه لهي وسيرون”. وشارك أمير الدين هذه المشاعر مع زوجته أثناء زيارتهما.

وأضاف، “هذه الحياة مؤقتة، لذا نبذل قصارى جهدنا لنكون مفيدين للآخرين”.

### تسونامي 2004 وأثره

الزلزال العنيف الذي وقع قبالة سواحل جزيرة سومطرة الإندونيسية في 26 ديسمبر 2004، أدى إلى حدوث تسونامي أسفر عن مقتل حوالي 230,000 شخص في أكثر من اثني عشر بلدًا، حيث وصل تأثيره إلى شرق إفريقيا. تسببت الكارثة في تشريد حوالي 1.7 مليون شخص، وخاصة في الدول الأربع الأكثر تضررًا: إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند.

تُظهر الإحصائيات أن أكثر من 170,000 شخص فقدوا حياتهم في إندونيسيا وحدها.

### التأثر المستمر

على الرغم من مرور 20 عامًا، لا يزال الناجون في إندونيسيا يعيشون في حالة من الحزن لفقدان أحبائهم.## إحياء ذكرى تسونامي المحيط الهندي في إندونيسيا وتايلاند

في الذكرى العشرون لتسونامي المحيط الهندي عام 2004، اجتمع المئات للصلاة في مسجد بايت الرحمن وسط مدينة بندا آتشه. تزامن ذلك مع صوت صفارات الإنذار التي دوت في المدينة لمدة ثلاث دقائق لتخليد اللحظة التي وقع فيها الزلزال.

### جهود إعادة الإعمار في آتشه

تم إعادة بناء البنية التحتية في آتشه، وأصبحت أكثر مقاومة مقارنة بما كانت عليه قبل الكارثة. تم تركيب أنظمة إنذار مبكر في المناطق الساحلية لتنبيه السكان بقدوم التسونامي، مما يمنحهم الوقت الكافي للبحث عن ملاذ آمن.

![صورة 3](3.jpg)
**امرأة تبكي أثناء الصلاة إحياءً للذكرى العشرين للتسونامي الهائل في المحيط الهندي، في بندا آتشه، إندونيسيا، الخميس، 26 ديسمبر 2024. (الصورة من أسوشيتد برس/Reza Saifullah)**

تأتي جهود إعادة الإعمار هذه بدعم من المتبرعين الدوليين والمنظمات التي قدمت أموالاً كبيرة لمساعدة المنطقة على التعافي. تم إعادة بناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية الأساسية التي دمرتها الكارثة.

### تأبين الضحايا في تايلاند

في تايلاند، تجمع الناس في مراسم تأبين في بان نام كيم، وهي قرية صيد صغيرة في محافظة فانغ نغا تحملت وطأة موجة التسونامي المدمرة. أسفر التسونامي عن مقتل أكثر من 8000 شخص في تايلاند، ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين، مما ترك جرحًا عميقًا في تاريخ البلاد. كما تبقى نحو 400 جثة دون هوية.

![صورة 4](4.jpg)
**أحد أقارب ضحية من تسونامي المحيط الهندي عام 2004 يعبر عن حزنه خلال إحياء الذكرى العشرين في حديقة تذكارية للتسونامي في بان نام كيم، منطقة تاكوا با، محافظة فانغ نغا، جنوب تايلاند، الخميس، 26 ديسمبر 2024. (الصورة من أسوشيتد برس/Wason Wanichakorn)**

عند شاطئ بان نام كيم، وقف أقارب ضحايا التسونامي في لحظة تأمل.

![صورة 5](5.jpg)
**أحد أقارب ضحية من تسونامي عام 2004 يقف على شاطئ بان نام كيم، منطقة تاكوا با، محافظة فانغ نغا، جنوب تايلاند، الخميس، 26 ديسمبر 2024. (الصورة من أسوشيتد برس/Wason Wanichakorn)**

استذكر الحضور في كلا البلدين مشاعر الفقد والأمل في التعافي، مع تأكيدهم على أهمية تعزيز الاستعدادات لمواجهة الكوارث الطبيعية في المستقبل.

رابط المصدر

تأبين ضحايا تسونامي عام 2004: احتفالات في عدة دول

تجمع المشيعون في قرية ذكرى تسونامي ليتبادلوا العزاء ويضعوا الزهور عند النصب التذكاري. حضر حوالي 300 شخص احتفالاً متواضعاً تخللته صلوات من الديانات الإسلامية والمسيحية والبوذية.

### تأملات مؤلمة

أعربت أوري سيريسوك، التي فقدت ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، عن مشاعرها تجاه البحر بقولها: “لدي شعور بأن البحر قد أخذ طفلي. أشعر بالغضب ولا أستطيع حتى وضع قدمي في الماء.” ومع ذلك، أضافت: “ما زلت أسمع صوتها في أذني، أنها تناديني. لا أستطيع التخلي عنها. لذلك يجب أن أكون هنا، من أجل طفلي.”

### ذكرى مؤلمة في الهند

في الهند، تجمع المئات على شاطئ مارينا في مدينة تشيناي بولاية تاميل نادو. قاموا بإلقاء الحليب في البحر كنوع من الطقوس لتكريم الآلهة، وقدّموا الزهور وصلوات للراحلين بينما كانت الطبول تعزف في الخلفية. ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد لقي 10,749 شخصًا حتفهم في الهند، بما في ذلك ما يقرب من 7,000 شخص في ولاية تاميل نادو وحدها.

قالت ساداياممال، البالغة من العمر 69 عامًا، “مرت 20 سنة على حدوث التسونامي. نحن هنا لتقديم احترامنا للناس الذين فقدوا حياتهم.”

### تجمع في سريلانكا لإحياء الذكرى

في سريلانكا، اجتمع الناجون وأقارب ضحايا التسونامي في قرية بيراليا الساحلية ووضعوا الزهور عند نصب تذكاري يخلد ذكرى نحو 2,000 راكب لقوا حتفهم حينما ضربت الموجة قطار “ملكة البحر.” يُعتقد أن عددًا قليلاً فقط من الناس قد نجا.

انضم أنورا رانجيث إلى المشيعين لتكريم شقيقته الأصغر، أنولا رانجاني، وابنتها البالغة من العمر 9 سنوات اللتين كانتا من ركاب القطار. قال رانجيث: “بحثت عنهما في كل مكان لسنوات، ولا تزال لا توجد أي معلومات عنهما. إن فقدانهما يسبب لي حزنًا وألمًا كبيرين. ما زلت أعيش في حزن مستمر.”

وبشكل عام، فقد أكثر من 35,000 شخص حياتهم في سريلانكا بسبب التسونامي. وقد دعت البلاد إلى الوقوف دقيقة صمت يوم الخميس تكريمًا لذكرى من فقدوا حياتهم.

### مصادر متعددة

أفاد تارغان من جاكرتا، إندونيسيا. وساهم فريق من مراسلي وكالة الأسوشيتد برس في هذا التقرير، شمل تيان ماكلويد جي من فنج نغا، تايلاند، وجينتاماس ساكسورنجشاي من بانكوك، وأيجاز حسين من نيودلهي، وباراثا مالاواراشي من كولومبو، سريلانكا، وإيرانجا جايوردينا من بيراليا، سريلانكا.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.