توني بلير يصدر كتابًا جديدًا عن القيادة
أصدر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يبلغ من العمر 71 عامًا، كتابًا جديدًا يحمل عنوان «عن القيادة: دروس للقرن الحادي والعشرين» في عام 2024. يشير بلير في كتابه إلى أنه يقدم النصائح التي كان يتمنى لو كان قد علم بها عندما تولى رئاسة الحكومة البريطانية في عام 1997.
توقيت الإصدار وإعادة التأهيل السياسي
يعتقد بعض النقاد في الصحف البريطانية أن توقيت صدور الكتاب قد يمثل فرصة لإعادة التأهيل السياسي لبلير، خاصة مع عودة حزب العمال بقيادة كير ستارمر، أحد تلاميذه، إلى الحكم بعد سنوات طويلة من سيطرة حزب المحافظين. فقد عُرف بلير بأنه قاد البلاد في فترة كانت تعاني من ركود سياسي، لكنه ترك منصبه مع سمعة مختلطة.
تقييم إرث بلير
ترك بلير الحكومة بشعبية كبيرة إلا أن بعض الآراء تنقسم حول إرثه. اعتبر بعض اليمينيين أنه حقق «إصلاحات» ساهمت في تحسين وضع بريطانيا، بينما انتقده آخرون، وخاصة من اليسار، بسبب قراره بالمشاركة في غزو العراق عام 2003، مما أثر سلبًا على صورته.
دروس في القيادة
في كتابه، يتناول بلير أسئلة مهمة حول السمات والمهارات التي شهدت نجاح القادة، مقترحًا أمورًا يجب عليهم وضعها في الاعتبار لضمان ترك بصمة إيجابية في تاريخهم. ومع ذلك، يجد بعض القادة أنه يحتوي على معلومات قد تكون معروفة لديهم مسبقًا.
النقد الجاد للحرب في العراق
أما بالنسبة لقضية حرب العراق والبحث عن أسلحة دمار شامل، فلم يقدم بلير جوانب جديدة في تحليله، مشيرًا إلى أنه تناول هذا الموضوع في مذكراته السابقة. لكنه انتقد في مواضع عديدة تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزوه أوكرانيا، مؤكدًا على أهمية القيم الديمقراطية.
الإرث وضرورة التحضير للمستقبل
نصح بلير القادة بأن يعتنوا بإرثهم بعد مغادرة مناصبهم، محذرًا من أن يتم تعريفهم من خلال حدث واحد فقط، كما حصل معه بسبب حرب العراق. يظهر من آرائه أن القيادة تحتاج إلى توازن بين الأخلاقيات والبراغماتية، إذ من الممكن أن تختلف مواقف القادة في الحملات الانتخابية عن خططهم الفعلية أثناء الحكم.