دواء معروف يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام

Photo of author

By العربية الآن

دواء شهير مرتبط بهشاشة العظام

مدونات - هشاشة العظام
فقدان كثافة العظام يعتبر جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة (مواقع التواصل الاجتماعي)

دراسة جديدة تربط بين عقار ليفوثيروكسين – الذي يُعتبر ثاني أكثر الأدوية وصفاً للمرضى كبار السن في الولايات المتحدة – وزيادة خطر فقدان العظام.

يُستخدم ليفوثيروكسين في علاج قصور الغدة الدرقية، وهو حالة شائعة تحدث عندما لا تُنتج الغدة الدرقية كمية كافية من هرمون الثيروكسين، مما يؤدي إلى أعراض مثل التعب وزيادة الوزن وتساقط الشعر.

على الرغم من أن عدم علاج قصور الغدة الدرقية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، إلا أن تناول كميات زائدة من هرمون الغدة الدرقية قد يتسبب في فرط نشاط الغدة، مما يُمكن أن يؤدي إلى أعراض تشمل خفقان القلب وارتفاع ضغط الدم والقلق وزيادة خطر كسور العظام.

وفي هذا السياق، صرح الدكتور شادبور ديمهري، مؤلف الدراسة وأستاذ الأشعة بجامعة جونز هوبكنز، لمجلة نيوزويك الأميركية، قائلًا: “تظهر دراستنا أنه حتى مع الالتزام بالإرشادات الحالية، يرتبط استخدام ليفوثيروكسين بفقدان أكبر للعظام بين كبار السن”.

من ناحية أخرى، أكدت الدكتورة إيلينا غوتبي، الباحثة المشاركة، على أن “البيانات تظهر أن هناك نسبة كبيرة من وصفات هرمون الغدة الدرقية تُعطى لكبار السن الذين لا يعانون من قصور الغدة الدرقية، مما يسلط الضوء على مسألة الاستخدام المفرط لهذا الهرمون”.

تمارين تقوية العضلات تساعد في مواجهة هشاشة العظام. (الصورة مقدمة من وكالة الأنباء الألمانية)
تمارين تقوية العضلات تساعد في مواجهة هشاشة العظام (وكالة الأنباء الألمانية)

فقدان كثافة العظام

وجد فريق البحث بقيادة غوتبي أن تناول ليفوثيروكسين يمكن أن يزيد من مخاطر فقدان كثافة العظام، مما يؤدي إلى ظروف خطيرة مثل هشاشة العظام، الذي يجعل العظام ضعيفة وسهلة الكسر.

فقدان كثافة العظام هو جزء طبيعي من الشيخوخة، مثل فقدان كتلة العضلات، ويؤثر بشكل خاص على النساء بعد انقطاع الطمث. ومع ذلك، قد يعاني البعض من كسور في الضلوع حتى عند السعال أو العطس، بالإضافة إلى آلام مزمنة بسبب كسور جزئية في العمود الفقري.

وقد صرحت غوتبي: “فقدان العظام هو جزء طبيعي من الشيخوخة ويترافق مع مضاعفات كبيرة. لذلك، يتعين فحص أي تدخل قد يسرع هذه العملية بعناية”.

استندت الدراسة، التي سيتم تقديمها في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أميركا الشمالية، إلى بيانات من دراسة بالتيمور الطولية للشيخوخة، حيث شملت بالغين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وركزت بشكل خاص على المشاركين الذين كانت مستويات هرمونات الغدة الدرقية لديهم صحية.

بينما تناول 81 شخصًا ليفوثيروكسين، لم يتناول 364 مشاركًا أي أدوية للغدة الدرقية، مما أتاح للباحثين مقارنة تأثيرات العوامل المختلفة.

وأضافت غوتبي أن “دراستنا لم تحقق في الأسباب الكامنة وراء وصف هرمون الغدة الدرقية، بل ركزت على المستويات أثناء العلاج. حيث يتمثل الهدف في إعادة المرضى الذين يعانون من قصور بالغدة الدرقية إلى النطاق الطبيعي”.

بعد متابعة استمرت حوالي ست سنوات، اتضح أن البالغين الذين يتناولون ليفوثيروكسين أكثر عرضة لفقدان كلا من كتلة وكثافة العظام مقارنةً بمن لا يتناولون هذا الدواء.

لا داعي للقلق

ذكرت الدكتورة جينيفر ماممين، المؤلفة المشاركة والأستاذة المساعدة في علم الغدد الصماء بجامعة جونز هوبكنز، أنه يتوجب على البالغين الذين يتناولون ليفوثيروكسين مناقشة العلاج مع أطبائهم ومراقبة وظائف الغدة الدرقية بشكل دوري.

وطمأنت غوتبي الأشخاص الذين يتناولون ليفوثيروكسين بشكل صحيح لعلاج قصور الغدة الدرقية بأنهم لا ينبغي أن يقلقوا بشأن الآثار الجانبية لهذا الدواء.

المصدر: نيوزويك


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.