دول الخليج تدرس إنشاء مركز موحد للدراسات البيئية والمناخ
الدوحة- تشكل التغيرات البيئية والمناخية العالمية تهديداً متزايداً لدول مجلس التعاون الخليجي، مما يستدعي تكثيف التعاون والتنسيق بين هذه الدول لحماية بيئتها.
وقد عقد وزراء البيئة في دول مجلس التعاون اجتماعهم السادس والعشرين في الدوحة، حيث تناولوا مجموعة من القضايا البيئية المهمة، بما في ذلك التنمية المستدامة وحماية البيئة من مخاطر التغير المناخي، بالإضافة إلى مناقشة الاستراتيجية البيئية والاتفاقية الخاصة بحماية الحياة الفطرية.
وأشارت المهندسة سميرة محمد الكندري، المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة في الكويت، إلى أهمية تطوير بوابة بيئية خليجية لتوضيح جودة الهواء استناداً إلى بيانات محطات الرصد الرسمية.
وكشفت الكندري عن سعي الدول لإنشاء مركز موحد للدراسات البيئية والمناخ، وإعداد مؤشر بيئي الخليج، الذي يساعد في فهم حالة البيئة ومراقبة التلوث.
تحديات غير مسبوقة
أكد وزير البيئة والتغير المناخي القطري، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي، على ضرورة مواجهة التحديات البيئية، والحفاظ على مكتسبات مجلس التعاون. كما تناول الاجتماع أهمية التفكير الاستشرافي لمواجهة آثار التغير المناخي.
وأشار وزير البيئة إلى تسارع التغيرات في الأجندات البيئية الدولية، مع ازدياد الكوارث الطبيعية، وأكد على أهمية الاجتماع لتحضير الاتفاقيات المقبلة.
كما تم الإشارة إلى المؤتمرات البيئية المرتقبة، مثل مؤتمر الأطراف الـ16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المرتقب في السعودية.
تعزيز العمل الخليجي
وذكر الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، أن الحفاظ على البيئة يعتبر جزءاً أساسياً من السياسات الوطنية لدول الخليج، مشدداً على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التغير المناخي.
وتطرق إلى الجهود المبذولة لتعزيز السياسات البيئية والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأشار إلى أن الجدول الزمني للاجتماع يحتوي على قضايا رئيسية تتعلق بتعزيز التعاون البيئي وتنوع البيولوجيا، بالإضافة إلى سياسات التنمية المستدامة.
مقتطفات من الاجتماع السادس والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول مجلس التعاون الخليجي@GCCSG #وزارة_البيئة_والتغيّر_المناخي pic.twitter.com/btLf6CNvDj
— وزارة البيئة والتغير المناخي (@moecc_qatar) September 10, 2024
تحذيرات من الأعاصير والفيضانات
أشار الخبير البيئي الدكتور محمد بن سيف الكواري إلى التحديات البيئية التي تواجه دول الخليج، مثل تدهور الموارد الساحلية وارتفاع مستويات التلوث وندرة المياه.
وحذر من زيادة المخاطر المتعلقة بالظواهر الجوية مثل الأعاصير، نتيجة لارتفاع حرارة المياه، مما يزيد من احتمال حدوث الفيضانات في المدن الساحلية.
رابط المصدر