تتزايد حدة المنافسة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ومجالس الشيوخ والنواب. كلا الحزبين يسعى لكسب أصوات الناخبين اليهود، خاصة في الولايات المتأرجحة التي يُتوقع أن تلعب دوراً حاسماً في النتائج النهائية.
ويشهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو توتراً بشأن تصعيد الضغوط على إيران، مما دفع كل حزب لإظهار دعمه لإسرائيل في ظل هذه الظروف.
تأييد القرارات العسكرية الإسرائيلية
في ولاية بنسلفانيا، التي تلعب دوراً حيوياً بفضل 19 صوتًا في المجمع الانتخابي، صرح مسؤولان ديمقراطيان بأن على الولايات المتحدة أن تتيح لإسرائيل حرية اتخاذ قراراتها العسكرية. هذه الرسالة تعكس تغييرات في مواقف الحزب الديمقراطي بشأن دعم إسرائيل مع تصاعد الصراع في المنطقة.
السيناتور بوب كيسي والنائب كريس ديلوزيو عبروا عن دعمهم لحق إسرائيل في الرد ضد “حزب الله” وإيران و”حماس”، مع دعوتهما أيضاً إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد أكبر في النزاع. كيسي أكد على أهمية أن تتخذ إسرائيل قراراتها الأمنية بمفردها، مشدداً على استمرار الدعم العسكري الأمريكي لها.
تناغم مع الحملة الانتخابية لهاريس
يتماشى موقف كيسي وديلوزيو مع تصريحات نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي اعتبرت إيران الخطر الرئيسي على الولايات المتحدة. يعتبر هذا تحولا في أولويات الأمن القومي التي وضعتها إدارة بايدن.
وفيما يخوضان معركة صعبة للانتخاب، تعتبر تصريحات كيسي وديلوزيو مؤشراً على تحسن موقفهم تجاه إسرائيل بعد الهجمات الأخيرة على غزة.
انتقادات للتقدميين داخل الحزب
أشاد كيسي بدعم وزارة الخارجية الأمريكية لإسرائيل في تصعيد هجماتها ضد “حزب الله”، معبراً عن استيائه من تعليق النائبة سمر لي، التي اعتبرها تمثل الجناح التقدمي، وذلك بسبب حديثها بدون توجيه اللوم إلى “حماس”.
يسعى المنافس الجمهوري لدعم اليهود في الولاية من خلال انتقاد كيسي لعدم تسليط الضوء بشكل كاف على سلوك لي.
تحذيرات من خطر زوال إسرائيل
يؤكد الرئيس السابق دونالد ترمب دعمه لإسرائيل، منتقدًا إدارة بايدن بسبب استجابتها للصراع في الشرق الأوسط. استنادًا لاستطلاعات حديثة، يُفضل الناخبون تعامل ترمب مع الوضع في المنطقة مقارنةً بإدارة بايدن.
في مؤتمر المجلس الإسرائيلي-الأمريكي، حذر ترمب من خطر زوال إسرائيل إذا استمرت إدارة هاريس في الحكم، مشيراً إلى التأثير المحتمل للناخبين اليهود في الانتخابات المقبلة.
ترمب أشار إلى علاقته السيئة مع الناخبين اليهود في الانتخابات السابقة، مما يعكس قلقه بشأن الدعم اليهودي لضمان فوزه في الانتخابات القادمة.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}
