خطط لتحقيق المساواة بين الجنسين في الاتحاد الأوروبي
بروكسل (AP) – أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الأربعاء أنها مصممة على تعزيز نسبة النساء في فريقها التنفيذي الذي يدير الشؤون اليومية للاتحاد الأوروبي، رغم الممانعة المستمرة من بعض الدول الأعضاء الـ 27.
مرحلة جديدة من الحكم
فون دير لاين، التي تقوم بتشكيل الكلية لمأموريتها الثانية التي تمتد لخمس سنوات، قد تكون مقيدة بالمرشحين الذين تختارهم كل دولة عضو. لكن هذا لم يمنعها من الضغط على العواصم لضمان تغيير التوزيع الحالي، والذي يبلغ 21 رجلًا و6 نساء، إلى شيء أكثر توازنًا. وقد نجحت في تحقيق تقريباً التوازن بين الجنسين خلال ولايتها الأولى.
الضغط من أجل تحقيق المساواة
قالت فون دير لاين للصحفيين: “لقد كافحت طوال حياتي السياسية من أجل حصول النساء على الفرصة لبلوغ مواقع اتخاذ القرار والمناصب القيادية. تجربتي تعلمتني أنه إذا لم تطلب ذلك، فلن تحصل عليه. الأمر لا يأتي بشكل طبيعي.”
رسالة إلى الدول الأعضاء
أرسلت فون دير لاين رسالة إلى الدول الأعضاء تؤكد فيها حاجتها إلى أن يكون لديها خيار بين رجل وامرأة على الأقل، مما يمنحها بعض النفوذ، رغم أنه ليس لديها حق قانوني في فرض مثل هذا الشرط على الدول.
التحديات السياسية
بدون هذه الرسالة، قالت إنها كانت ستواجه واقعاً مفاجئاً بعدم وجود تمثيل نسائي كافٍ في المفوضية، وهي الأكثر انحيازًا للرجال منذ أكثر من عقدين. والآن، على الأقل، تستمر في معركتها.
استمرار العملية
وأوضحت أنها ترى أن الأمر “يستحق العناء”. العملية مستمرة، “نحن الآن في مرحلة وجود عدد من النساء، ولكن لم أستطع رؤية جميع المرشحين المحتملين بعد.”
الاتحاد الأوروبي وموقعه العالمي
يعتبر الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، واحدًا من أكثر التجمعات تقدمًا فيما يتعلق بقضايا الجنسين على مستوى العالم، متجاوزًا دولًا وقارات أخرى لا تزال تشهد سيطرة الرجال في المؤسسات السياسية.
السياسة الوطنية وتأثيرها
واعترفت بأن قادة الحكومات غالبًا ما يقيّدهم اختيارهم بواسطة السياسة الوطنية، حيث يُعطى حق الاختيار لحزب واحد في سنة، وحزب آخر في السنة التالية. كما يمكن للبرلمانات أن تتدخل، مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً.
أهمية الجودة في الاختيارات
وأكدت أيضًا على أهمية الجودة، قائلة: “المفوضية تحتاج إلى الكفاءة”، مشيرة إلى أنها “تعتبر المعيار الأول والأهم.” حتى الآن، سيكون لدى الاتحاد الأوروبي عدة نساء في المناصب العليا، مثل رئيسة البرلمان الأوروبي، روبيرتا ميتسولا من مالطا، ورئيسة السياسة الخارجية كاجا كلاس من إستونيا، بالإضافة إلى منصب فون دير لاين رفيع المستوى.
الخطوات المقبلة
عندما تكمل فون دير لاين تشكيل فريقها، ستُقدَّم القائمة الكاملة إلى البرلمان الأوروبي للمصادقة عليها. ولا يزال بإمكان المشرعين رفض أي مفوض محتمل. لا يوجد موعد محدد لإجراء التصويت، لكن النقاش سيستمر طوال سبتمبر.