زيارة رئيسة تايوان إلى هاواي
هونولولو (AP) — وصل رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، يوم السبت إلى هاواي، حيث سيقضي يومين خلال ترانزيت في الولايات المتحدة ضمن رحلة إلى جنوب المحيط الهادئ، وهي الأولى له منذ توليه المنصب.
انتقادات شديدة من بكين
تلقى توقفه في هاواي ووجهته المخطط لها إلى غوام انتقادات حادة من بكين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها وتعارض التبادلات الرسمية بين الجزيرة والدولة الأمريكية، التي تُعد أكبر داعم لها عسكريًا.
استقبال محدود للاي في هاواي
لم يكن هناك أي مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة أو ولاية هاواي في استقبال لاي في فندق هونولولو، حيث قدم مؤيدوه الدعم بالتشجيع باللغة الماندرينية، وبعضهم كان يلوح بأعلام تايوانية. ومن المتوقع أن يزور متحفًا ويحضر مأدبة عشاء مع مؤيديه.
جولة لاي في جزر المحيط الهادئ
لاي في جولة تستمر أسبوعًا لزيارة جزر مارشال، توفالو وبالاو — ثلاثة حلفاء دبلوماسيين لتايوان. ورغم أن تايوان تحتفظ بعلاقات قوية مع العشرات من الدول الأخرى، إلا أن لديها فقط 12 حليفًا دبلوماسيًا رسميًا.
الترويج لقيم التعاون والازدهار
وفي تصريح له بمطار تاويون الدولي قبل مغادرته، قال لاي: “أريد استخدام قيم الديمقراطية والسلام والازدهار لمواصلة توسيع تعاوننا مع حلفائنا، وتعميق شراكتنا، وإظهار تايوان للعالم ليس فقط كطراز للديمقراطية، بل كقوة حيوية في تعزيز السلام والاستقرار في العالم والتنمية المزدهرة.”
اجتماعات مرتقبة مع الإدارة الأمريكية الجديدة؟
لا يزال غير واضح ما إذا كان لاي سيلتقي بأي من أعضاء الإدارة الأمريكية القادمة خلال ترانزيت. وفي يوليو، صرح الرئيس المنتخب دونالد ترامب في مقابلة مع بلومبرغ أن تايوان يجب أن تدفع ثمن دفاعها، حيث حصلت الجزيرة على أسلحة دفاعية بقيمة مليارات الدولارات من الولايات المتحدة.
التأثير على العلاقات الأمريكية الصينية
بينما يلتزم الولايات المتحدة بمساعدة الجزيرة للدفاع عن نفسها بموجب قانون العلاقات مع تايوان، فقد حافظت على موقف غامض استراتيجي بشأن ما إذا كان ستتدخل في حال غزت الصين تايوان. ومن المتوقع أن تختبر إدارة ترامب الثانية العلاقات الأمريكية الصينية أكثر من فترة رئاسته الأولى، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا على منتجات صينية تفوق قيمتها 360 مليار دولار.
ردود فعل الصين على زيارة لاي
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، يوم الجمعة إنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد الحفاظ على السلام في مضيق تايوان، فإنه من المهم التعامل مع قضية تايوان “بأقصى قدر من الحذر، ومعارضة استقلال تايوان ودعم إعادة التوحيد السلمي للصين.” وأكدت الصين أيضًا على معارضتها لأي شكل من أشكال التفاعلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان.
يُذكر أن الجيش الصيني أجرى تدريبات حول تايوان العام الماضي كتحذير شديد لما وصفه بالتعاون بين “الانفصاليين والقوى الأجنبية”. كما تعارض بكين بشدة زيارة السياسيين الأمريكيين البارزين للجزيرة، إذ تعتبر أي اتصال رسمي مع الحكومة التايوانية انتهاكًا لمطالبها بالسيادة.
تقرير من بانكوك
أعد التقرير وكتب في بانكوك.