جدل حول دعم الناتو لأوكرانيا
أثينا، اليونان (AP) — صرح الأمين العام الجديد لحلف الناتو، مارك روت، يوم الثلاثاء أن الحلف “يحتاج إلى مضاعفة جهوده” لدعم أوكرانيا في مواجهتها ضد الغزو الروسي، متهمًا موسكو بتصعيد الصراع بشكل خطير من خلال استقدام آلاف الجنود الكوريين الشماليين.
وقال روت: “في سياق خوضها حربًا غير قانونية في أوكرانيا، تستغل روسيا الأسلحة والجنود من كوريا الشمالية، والطائرات المسيّرة الإيرانية، والسلع ذات الاستخدام المزدوج من الصين لصناعتها الدفاعية.” وأضاف: “إنها توسعة خطيرة للحرب وتحدٍ للسلام والأمن العالميين.”
زيارة روت إلى اليونان
اجتمع روت، الذي تولّى منصب الأمين العام للناتو الشهر الماضي، مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا، حيث شكر الأخير على الدعم اليوناني لأوكرانيا الذي يشمل الأسلحة والذخائر، وكذلك التدريب لطياري وفنيي طائرات F-16.
وأضاف روت: “إن دعمنا لأوكرانيا قد ساعدهم في الاستمرار في القتال، لكننا بحاجة إلى المضي قدمًا لتغيير مسار النزاع.”
الإنفاق الدفاعي اليوناني
تُخصص اليونان أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، وهي نسبة أعلى من الحد الأدنى البالغ 2% الملتزم به لأعضاء الناتو، وتسعى لتغيير قواعد ميزانية الاتحاد الأوروبي للسماح بمزيد من الإنفاق العسكري. كما ترغب أيضًا في المساعدة على إنشاء نظام دفاع جوي أوروبي مشترك.
التوجهات الأوروبية في مواجهة التحديات الأمنية
شدد ميتسوتاكيس على أهمية “تعزيز دفاعنا الجماعي، وهو هدف يتطلب صناعة دفاع قوية مع استثمارات كبيرة.” وأكد دعم أثينا “علاقة أكثر فاعلية بين الناتو والاتحاد الأوروبي، لتعزيز الركيزة الأوروبية للتحالف.”
لقد ناقش أعضاء الناتو في أوروبا خططًا لتعزيز الاستثمارات الدفاعية على مدار عدة أشهر بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا وعدم اليقين المحيط بالإدارة الأمريكية القادمة بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
احتجاجات في أثينا
تأتي زيارة روت إلى أثينا بعد اجتماعات مع ترامب في فلوريدا وقادة أتراك في أنقرة يوم الاثنين. كما أجرى روت محادثات مع وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريس ووزير الدفاع نيكوس ديندياس.
شهدت شوارع أثينا، وسط احتجاجات عدة آلاف من المتظاهرين ضد زيارة الأمين العام للناتو. قاد أكبر تجمع نقابي مدعوم من الحزب الشيوعي، حيث هتف المتظاهرون: “أعطونا أموالًا للصحة والتعليم، لا للقتلة في الناتو.”
