“يجب عليكم المغادرة الآن” رئيس الوزراء يدعو البريطانيين في لبنان
دعوة للخروج العاجل
أخبر رئيس الوزراء البريطاني، المواطنين البريطانيين المتواجدين في لبنان بأن عليهم “مغادرة البلاد فورًا”، في أعقاب تصاعد التوترات في المنطقة، حيث اتهمت إسرائيل إيران بتدبير هجوم صاروخي وقع يوم الثلاثاء الماضي.
وتحدث رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي في “داونينج ستريت”، حيث أكد على ضرورة التحرك بسرعة: “الوقت هو الآن، لا تتأخروا”.
مخاوف من تصاعد حدة الصراع
عبّر رئيس الوزراء عن قلقه العميق من أن الوضع في المنطقة قد يكون على حافة الانفجار، مشيرًا إلى مخاطر الحسابات الخاطئة التي قد تؤدي إلى تصعيد الأزمة، كما وصف الوضع بأنه “أكثر خطورة”.
أوصي البريطانيين بتسجيل وجودهم لدى الحكومة عبر موقعها الإلكتروني، والسعي للحصول على رحلة عودة إلى المملكة المتحدة عبر الطائرات المعتمدة من الحكومة.
التحذيرات من إمكانية إغلاق المطار
أكد وزير الخارجية ديفيد لامي، في وقت سابق يوم الثلاثاء، أن المواطنين البريطانيين في لبنان قد لا يضمنون القدرة على مغادرة البلاد بسرعة إذا ساءت الأوضاع. حيث حذر من أنه يجب عليهم الاستعداد للعودة عبر الرحلات التجارية أو عبر رحلة معتمدة من الحكومة تغادر يوم الأربعاء، مبيّنًا أن مطار بيروت قد يتوقف عن العمل في حال استمرار القتال.
تصاعد القلق بين الراغبين في العودة
على الرغم من التحذيرات، أفاد البعض من البريطانيين في لبنان أنهم لم يتلقوا أي تأكيد أو تفاصيل بشأن حجزهم على الرحلة المعتمدة من الحكومة، على الرغم من دفعهم ثمن التذكرة. في هذا السياق، قالت هنان بابا، البالغة من العمر 29 عامًا، “قلبي مثقل بالهموم وأنا أشعر بقلق شديد – إذا لم أتمكن من الصعود على تلك الطائرة، فلن أجد وسيلة أخرى للعودة خلال الأسبوعين المقبلين”.
أزمة السفر تتفاقم
وكان لدى هنان خطط للعودة إلى الوطن في 5 أكتوبر، لكنها فوجئت بموجة جديدة من الضربات الجوية الإسرائيلية على لبنان، مما عطل خططها. وقالت: “أسعار التذاكر ارتفعت بشكل كبير – شركة الطيران ذات التكلفة المنخفضة التي كانت توفر تذكرة ذهاب إلى المملكة المتحدة بتكلفة 250 جنيهًا إسترلينيًا، أصبحت الآن بسعر 800 جنيه”.
كما أشارت هنان إلى أنه لا يوجد خيارات كثيرة الآن سوى عدد قليل من رحلات الدرجة الأولى التي تكلف حوالي 8000 جنيه، أو محاولة دفع رشاوى لشخص لنقلها عبر البحر إلى تركيا أو قبرص بتكاليف مرتفعة.
الوضع الراهن
أكد لامي يوم الثلاثاء أنه يسعى لتوفير قدرة أكبر في الأيام المقبلة، ولكنه حذر من أنه لا يمكنه ضمان عودة سريعة للجميع. ويقدر أن هناك بين 4000 و6000 مواطن بريطاني في لبنان، بما في ذلك التابعين.
وتأمل هنان، التي دفعت المبلغ المطلوب لتذكرة عودتها والتي تبلغ 350 جنيهًا إسترلينيًا، أن تتلقى تحديثًا حول موعد مغادرتها أو ما إذا كان هناك مقعد مؤكّد لها. وأعربت عن إحباطها من عدم وجود أي نوع من الاتصال أو خطة واضحة من قبل الحكومة.
“أشعر أن الحكومة تتخذ تدابير وقائية، حيث ترسل الجنود إلى قبرص وتذكر أنها تتفاوض للحصول على رحلات، لكننا لم نشهد شيئًا من ذلك”، كما قالت، مشيرة إلى المخاطر المحيطة بالوصول إلى المطار بسبب القصف القريب.