رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك: كيفية ارتباط أهل الخليج بالنجم سهيل
الدوحةـ يُعتبر نجم سهيل من أهم المؤشرات في حياة العرب، حيث يرتبط ببدء الاعتدال في الطقس وانخفاض درجات الحرارة العالية.
نجم سهيل، وهو من النجوم العملاقة البيضاء، يساوي قطره 71 مرة قطر الشمس، وهو أكثر سطوعًا منها بحوالي 11 ألف مرة. وعلى الرغم من بُعده عن الأرض بمسافة 310 سنوات ضوئية، إلا أنه يحتل المرتبة الثانية بين ألمع نجوم السماء.
تاريخ نجم سهيل في الثقافة العربية
يرى الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني، رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، أن نجم سهيل يمتلك تاريخًا عريقًا، حيث استخدمته حضارة سبأ كساعة كونية. ومع ظهور هذا النجم، يحدث تغير ملحوظ في حالة الطقس، مما يجعله محور حديث أهل الخليج.
سمات وطبيعة النجم سهيل
سُمي نجم سهيل بهذا الاسم، الذي يعني في اللغة العربية (الوسيم- اللامع- المجيد- النبيل) بسبب تألقه في سماء الفجر. وقد ارتبط ظهور سهيل بزيادة فرص تكوّن السحب والأمطار، مما دفع العرب إلى القول: “إذا طلع سهيل لا تأمن السيل”.
الشعر والتاريخ
في الشعر العربي، يُعتبر سهيل مصدر إلهام للعديد من الشعراء. فقد تغنى به مالك بن الريب في قصيدته المشهورة عندما استعد للغزو، معبرًا عن اعتزازه بظهور هذا النجم.
صورة عن التقويم الزراعي
مع طلوع سهيل، يبدأ عام أهل الخليج المعروف باسم “الدرور”، الذي يقسم السنة إلى أربعة أقسام. كما يُعتبر ظهور سهيل مؤشرًا على الموسم الزراعي، ويجمع أهل البادية حوله لترك “المقياظ” والانتقال إلى الصحراء.
تغيرات الطقس المرتبطة بظهور سهيل
يؤدي ظهور نجم سهيل إلى تغيرات جوية واضحة، مثل تساقط الأمطار وزيادة الرطوبة. وفي الجهة الشمالية، يلاحظ العرب زيادة نضج الرطب. كما يمتد تأثيره إلى موجات الحرارة المرتبطة بالموسم الزراعي. ومع انتهاء الخمسين يومًا من ظهور النجم، يبدأ موسم الوسم الذي يشهد نزول الأمطار الغزيرة.
تأثير سهيل على انكسار حرارة الصيف
يرتبط انكسار حرارة الصيف بنجم سهيل، وذلك بسبب ميل محور الأرض نحو الشمس. ويتسبب ذلك في انخفاض درجات الحرارة، مما يعطي انطباعًا بارتباط سهيل بالتغيرات المناخية.
رابط المصدر