رسائل حماس وجناحها العسكري بعد استشهاد السنوار
أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن رسائلها بعد استشهاد رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار، مشددةً على التزامها بالسياسات التي وضعها. وقد أكد المحللون أن الحركة لن تتراجع عن مسارها سواء على الصعيدين السياسي أو العسكري.
التأكيد على الأهداف الثابتة
قال الباحث في الشأن السياسي، سعيد زياد، إن كلمات خليل الحية، رئيس حماس في غزة، إلى جانب بيان كتائب القسام، تشير إلى عدم وجود تنازل عن الأهداف السياسية والعسكرية. وأضاف أن مقتل السنوار لن يؤثر بشكل كبير على العمليات القتالية، حيث تحولت المقاومة إلى أسلوب حرب العصابات.
خلال كلمته، جدد الحية التأكيد على ضرورة استكمال صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى ضرورة وقف العدوان على غزة انسحاب الاحتلال، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. وقد أكد أن فقدان السنوار ومن سبقوه من القادة لن يضعف الحركة، بل سيزيد من قوتها.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل السنوار في حي تل السلطان برفح يوم الأربعاء الماضي، حيث يُعتبر أنه كان له دور كبير في تخطيط عمليات “طوفان الأقصى”.
موقف المقاومة حيال الاحتلال
أبدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تصميمها على الاستمرار في جهادها حتى تحرير فلسطين وطرد آخر صهيوني منها. وأكدت على أنها لن تتراجع عن معركة “طوفان الأقصى” وتجعلها معركة فاصلة مؤلمة.
ماذا بعد استشهاد السنوار؟
يعتقد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن حماس ستستمر في مقاومة الاحتلال، ولن يؤثر مقتل السنوار على تنظيمها العسكري. ووفق الخبير، تأمل حماس أن تُثبت قوتها في فترة ما بعد السنوار، رغم توقعاته بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد يحاول تعطيل أي صفقة تبادل أسرى.
ويرى مصطفى أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الأوضاع في غزة للعودة إلى ما قبل انسحاب عام 2005، مع تجنب أي تأثر سياسي ووطني فلسطيني. وبالتالي، المستقبل يبدو غامضاً بما يتعلق بعملية السلام في المنطقة.