تمرين عسكري روسي ضخم يشمل الصين
أعلنت القوات الروسية يوم الثلاثاء عن إطلاقها لتمارين بحرية وجوية واسعة النطاق تشمل كلا الكرتين الأرضيتين، بمشاركة الصين في مناورات مشتركة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن مناورات “أوشن-24” تمتد عبر المحيطين الهادئ والمتجمد الشمالي، والبحر الأبيض المتوسط، وبحر قزوين، وبحر البلطيق، حيث تشارك فيها أكثر من 400 سفينة حربية، وغواصات، وسفن دعم، بالإضافة إلى أكثر من 120 طائرة ومروحية، و90,000 جندي. وأشارت الوزارة إلى أن المناورات ستستمر حتى 16 سبتمبر.
حجم المناورات وأهميتها
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه بمسؤولي الجيش أن هذه المناورات هي الأكبر من نوعها خلال الثلاثين عامًا الماضية، وأن سفن وطائرات الصين تشارك فيها. وقد أكدت الصين مشاركتها يوم الاثنين، مشيرة إلى أن بحري البلدين سيجريان تمارين مشتركة في المحيط الهادئ، لكن لم يُعطَ مزيد من التفاصيل.
أضاف بوتين أن 15 دولة أخرى تمت دعوتها لمراقبة هذه التدريبات دون أن يذكر أسماءها.
وقال بوتين: “نحن نولي اهتمامًا خاصًا لتعزيز التعاون العسكري مع الدول الصديقة. اليوم، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في العالم، هذا أمر في غاية الأهمية”.
اتهامات للولايات المتحدة
اتهم الزعيم الروسي الولايات المتحدة بمحاولة “الحفاظ على هيمنتها العسكرية والسياسية العالمية بأي ثمن”، ساعية “لإلحاق هزيمة استراتيجية” بروسيا في حربها مع أوكرانيا و”تحطيم الهيكل الأمني القائم وتوازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وقال بوتين: “تحت ذريعة مواجهة التهديد الروسي المزعوم والاحتواء ضد جمهورية الصين الشعبية، تزيد الولايات المتحدة وحلفاؤها من وجودهم العسكري بالقرب من الحدود الغربية لروسيا، في القطب الشمالي، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ”، مضيفًا أنه “يجب على روسيا أن تكون مستعدة لأي تطورات في الوضع”.
تعاون استراتيجي مع الصين
تسعى روسيا والصين، إلى جانب دول أخرى تنتقد الولايات المتحدة مثل إيران، إلى توحيد سياساتهما الخارجية لتحدي وإمكانية تغيير النظام الديمقراطي الليبرالي الذي تهيمن عليه الغرب.
عبر المناورات المشتركة، تأمل روسيا في الحصول على مساعدة الصين لتحقيق طموحها القديم في أن تصبح قوة في المحيط الهادئ، بينما تدعم موسكو مطالب الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى.
قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن التدريبات تهدف إلى تدريب القوات على “صد اعتداءات واسعة النطاق من عدو محتمل من اتجاهات المحيط، ومكافحة الزوارق بدون طيار، والطائرات بدون طيار، والدفاع عن القواعد البحرية، وتنفيذ العمليات البرمائية، ومرافقة النقلات”.