الجيش الروسي يستولي على كوراخوا
كييف، أوكرانيا (AP) – أعلن الجيش الروسي، يوم الإثنين، أنه قد تمكن من السيطرة على معقل كوراخوا في شرق أوكرانيا بعد معركة استمرت عدة أشهر. وقد أضافت وزارة الدفاع الروسية هذه البلدة المدمرة إلى قائمة انتصارات الكرملين خلال الحرب التي تُعاني منها المنطقة منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
هذا الإعلان، الذي لم يُظهر أي رد فعل من السلطات الأوكرانية، جاء بعد يوم واحد من تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية قد شنت هجمات جديدة في منطقة Kursk الحدودية التابعة لروسيا.
تأثير انتخاب ترامب على النزاع
مع اقتراب تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب المنصب بعد أسبوعين، برز عنصر جديد من عدم اليقين في النزاع، مما دفع كلا الجانبين إلى محاولة تحقيق مكاسب قبل أي محادثات سلام محتملة. لم يقدم ترامب تفاصيل عن خططه لإنهاء القتال، لكن وجوده في البيت الأبيض قد يؤثر بشكل كبير على سير الحرب.
كوراخوا تُعتبر معقلاً أساسياً للجيش الأوكراني في الجبهة الشرقية ضمن منطقة دونيتسك المحتلة جزئياً، حيث تحتوي على منطقة صناعية ومحطة طاقة حرارية وخزان مياه. كما أنها تتواجد على طريق سريع يربط بين شرق وجنوب أوكرانيا.
عدد السكان والأضرار
في نوفمبر، أفادت وكالة أسوشييتد برس أن حوالي 7,000 إلى 10,000 شخص ما زالوا في كوراخوا، بينما كان عدد السكان قبل الحرب حوالي ضعف هذا الرقم. البلدة تتعرض لهجمات مستمرة بالمدفعية وصواريخ متعددة، بالإضافة إلى القنابل الموجهة والطائرات دون طيار التي أدت إلى تدمير العديد من المباني.
عادةً ما تعلق المسؤولون الأوكرانيون على هزائم ساحة المعركة الكبرى بعد أيام من إعلان روسيا عنها.
الضغوط المستمرة
هذا العام، دفع الجيش الروسي غربًا في جهود بطيئة ومكلفة للاستيلاء على كامل منطقة دونيتسك. تعاني أوكرانيا من نقص في القوات على الخطوط الأمامية، مما يُصعب عليها التصدي للجيش الروسي الأكبر.
تحاول القوات الروسية الاقتراب من مدينة بوكروفسك القريبة، والتي تُعتبر مركزًا رئيسيًا لتوزيع الطرق والسكك الحديدية، حيث تُقدم الإمدادات لشريط واسع من الجبهة الأوكرانية.
في عام 2022، قامت موسكو بضم مناطق دونيتسك ولوهانسك المجاورة بشكل غير قانوني، والتي تشكل منطقة دونباس الصناعية، بالإضافة إلى محافظات خيرسون وزابوريجيا الجنوبية الشرقية. لكن القوات الروسية لا تسيطر بالكامل على أي من الأربعة.
كما تسعى أوكرانيا للحصول على مساعدات عسكرية غربية جديدة بسرعة، حيث أعرب الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد عن أمله في أن يتم التعهد بمزيد من المساعدات خلال اجتماع مع الشركاء الغربيين في ألمانيا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد أن أوكرانيا شنت هجومًا جديدًا في منطقة كورسك، حيث يُقدّر المحللون العسكريون أن كييف قد خسرت مؤخرًا 40% من المناطق التي استولت عليها خلال تمرد سريع قبل خمسة أشهر.
وادّعى المسؤولون الروس أن قواتهم تمكنت من التصدي للهجوم الأوكراني، لكن بعض التقارير من المدونين العسكريين الروس كانت تشير إلى أن قوات موسكو كانت تحت ضغط كبير.