أوضحت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت أن وحدات من القوات الشمالية “حررت” قرية ستاريتسيا في منطقة خاركيف وتواصل تقدمها في العمق ضد العدو.
سيطرت موسكو سابقا على مناطق شاسعة في هذه المنطقة في المراحل الأولى للحرب قبل أن تستعيدها كييف.
في الفترة بين 9 و15 مايو/أيار، سيطرت روسيا على مساحة 278 كيلومترا مربعا في شرق أوكرانيا، بما في ذلك منطقة خاركيف. ويعد هذا الانتشار الأمثل منذ نحو عام ونصف حسب تحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية باستناد إلى بيانات من المعهد الأميركي لدراسات الحرب.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أمس الجمعة أن الهدف من الهجوم هو تأسيس “منطقة عازلة” للدفاع ضد الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية، نافيا نيته لاجتياح مدينة خاركيف.
من ناحية أخرى تهمت موسكو أمس السبت كييف باستخدام قنابل من طراز “هامر” الفرنسية وصواريخ من طراز “هارم” الأميركية المضادة للرادار في منطقة بيلغورود الروسية على حدود أوكرانيا.
يرون خبراء عسكريون أن الهجوم على خاركيف يستهدف تعبئة الموارد الأوكرانية بشكل أكبر مع تكثيف روسيا لقواتها وتعزيزاتها.
قلق أوكراني
زيلينسكي أعرب عن قلقه من أن الهجوم البري الذي شنته روسيا في عاشر مايو/أيار المنصرم في خاركيف يمكن أن يكون مقدمة لهجوم أوسع نطاقا في الشمال والشرق.
في أول مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية منذ انطلاق هجوم موسكو في خاركيف، أكد زيلينسكي أن القوات الروسية تقدمت بين 5 و10 كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية قبل أن تتمكن القوات الأوكرانية من صدها.
بينما لا يزال الوضع غير مستقر، إلا أن زيلينسكي أكد أنه في تحسن مستمر مع تعزيزات مستمرة.
اعترف زيلينسكي بنقص في صفوف القوات الأوكرانية وتأثيره على روح المقاتلين. فقد بدأ سريان قانون تعبئة جديد أمس السبت لتعزيز جاهزية الجيش.
مع استمرار النزاع وعدم وضوح نهايته، يناضل الجيش الأوكراني لجذب المزيد من المجندين في ظل إرهاق المقاتلين واستياءهم من عدم تنويبهم.
زيلينسكي ناشد من جديد الدعم الغربي بالأسلحة، معتبرا أن أوكرانيا تفتقر إلى ربع الأنظمة الدفاعية التي تحتاجها وتحتاج إلى 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز “إف-16” لمواجهة القوة الجوية الروسية.