الأطعمة السريعة والخبز الأبيض تساهم في زيادة الالتهابات
ما هو الالتهاب؟
يُعرف الالتهاب بأنها استجابة الجسم الطبيعية تجاه الإصابة أو العدوى، حيث يظهر في شكل احمرار أو تورم. ومع ذلك، فقد يؤدي النمط الغذائي الغربي إلى التهاب مزمن، يرتبط بعدد من الأمراض مثل أمراض القلب والسرطان والسكري.
تنقل لوريل إيفز في صحيفة التلغراف البريطانية عن الدكتورة شيلبا رافيلا، مؤلفة كتاب “النار الصامتة”، أن الجهاز المناعي يستجيب للطعام الغربي كما لو كان عدوى، مما يؤدي إلى زيادة الجزيئات الالتهابية في الجسم. لذلك، من المهم ما نختاره لنأكله.
الأطعمة التي يجب تقليلها للحد من الالتهاب
1. الخبز الأبيض
على الرغم من عدم احتوائه على سكريات واضحة، فإن الخبز الأبيض يفرز نسبة عالية من السكر في الدم، مما يدفع الجسم لإفراز الإنسولين بشكل مكثف. ويشدد الدكتور فيديريكا أماتي على أن الكربوهيدرات المعالجة تُمتص بسرعة مما يثير استجابة التهابية بعد الوجبة.
للتقليل من تأثير هذه الكربوهيدرات، يُفضل خلطها مع أطعمة صحية مثل الخضروات. والأفضل استبدالها بأطعمة كاملة مثل الأرز البني والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، مما يساعد على زيادة الألياف الغذائية المفيدة.
2. النقانق
تعتبر النقانق من الأطعمة المعالجة التي تزيد الالتهابات. تحتوي على الدهون المشبعة والمواد الحافظة التي قد تسبب ردود فعل سلبية في الجسم.
لتجنب هذه المخاطر، ينصح بتقليل استهلاك النقانق والتحول إلى خيارات صحية بديلة مثل اللحوم الخالية من الدهون.
## العلاقة بين استهلاك اللحوم المصنعة وزيادة خطر الالتهاب
تشير الدراسات إلى وجود ارتباط قوي بين تناول كميات كبيرة من النقانق واللحوم المصنعة وزيادة خطر الإصابة بالالتهاب. تستخدم النترات بشكل شائع للحفاظ على هذه اللحوم، وعند تفاعلها مع البروتينات، يمكن أن تزيد من مستوى الالتهابات في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه اللحوم على نسبة مرتفعة من الملح والدهون المشبعة، وكل منهما يعد من العوامل المسببة للالتهاب.
المخاطر المتعلقة باللحوم الحمراء
بينما لا يتم معالجة اللحوم الحمراء الطازجة، فإنها تحمل أيضًا مستويات مرتفعة من الدهون المشبعة، مما يجعل استهلاك كميات كبيرة منها يومياً يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. لذا يُنصح بإدخال فترات خالية من اللحوم في الأسبوع، واستبدال اللحوم الحمراء بخيارات صحية مثل الدجاج والأسماك.
المخاطر المتعلقة بالبطاطس المقلية
تخضع البطاطس المقلية لعمليات قلي تؤدي إلى إنتاج مركبات ضارة تساهم في الالتهاب. تحتوي البطاطس المقلية أيضًا على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة، كما هو الحال مع الأطعمة المقلية الأخرى مثل الدجاج المقلي.
تؤكد الدكتورة رافيلا على أهمية تبني تقنيات طهي أقل عنفًا مثل الطهي على البخار أو السلق أو التحميص، إذ تسهم هذه الطرق في تقليل الالتهاب. توصي بتقليل تناول الأطعمة المقلية، وفي حال الرغبة في تناولها، يُفضل تحضيرها في المنزل للتحكم في نوع الزيت وكمية الملح المستخدمة. كما يُمكن التفكير في استبدال البطاطس المقلية بالبطاطا الحلوة المخبوزة كخيار أكثر صحة.