زيادة جهود الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

Photo of author

By العربية الآن

تعزيز الجهود الأمريكية لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل

تصاعد الجهود لوقف إطلاق النار

تتزايد جهود الوساطة لفرض هدنة بين إسرائيل وحزب الله، بزيارة متوقعة لمبعوث أمريكي إلى لبنان لإجراء محادثات حول اتفاق محتمل، في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً في الغارات الجوية الإسرائيلية. تشير التطورات في الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن مقتل العشرات في لبنان، إلى نية الضغط على كل من حزب الله والحكومة اللبنانية لقبول اتفاق ينهي أكثر من عام من النزاع.

تفاصيل المفاوضات

تم تسليم مسودة الاتفاق الأسبوع الماضي من قبل السفير الأمريكي في لبنان إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي حصل على دعم حزب الله لتكون له الصلاحية في التفاوض. ورغم أن التفاصيل تبقى غير واضحة، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية، حيث من المقرر أن يعود آموس هوكشتاين، الذي يقود جهود الإدارة الأمريكية الدبلوماسية، إلى بيروت يوم الثلاثاء.

تصعيد القصف الإسرائيلي

شهدت مناطق جنوب لبنان وبلدة البقاع الشرقية ومدينة بيروت تصعيداً في الغارات الجوية الإسرائيلية. حيث نفذت إسرائيل عدة هجمات على الضواحي الجنوبية للعاصمة، المعروفة بداهية، حيث تتواجد قواعد حزب الله. يوم الأحد، تم استهداف بيروت الوسطى للمرة الأولى منذ شهر، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.

في وقت لاحق من نفس اليوم، أدت غارة على مبنى في حي رأس النبع المكتظ إلى مقتل محمد عفيف، المتحدث باسم حزب الله، الذي كان أحد الوجوه العامة القليلة المتبقية للجماعة. وبعد ذلك بوقت قصير، وقعت ضربة في منطقة مار إلياس، وهي واحدة من الأجزاء التي نادراً ما تتعرض للهجوم.

استراتيجية إسرائيلية

تُعتبر الهجمات الأخيرة جزءاً من استراتيجية إسرائيلية للضغط على حزب الله ولبنان لقبول وقف إطلاق النار. تظهر تلك الاستراتيجيات أيضاً استعداد إسرائيل لتوسيع نطاق هجماتها، حيث تستهدف أعضاء غير عسكريين في حزب الله وتهاجم مناطق خارج وجودهم القوي، في محاولة على ما يبدو لدفع المشاعر المعادية لحزب الله بين السكان.

أحد الغارات الإسرائيلية على بيروت
غارة إسرائيلية على منطقة مار إلياس في بيروت يوم الأحد، أسفرت عن مقتل شخصين (18 نوفمبر 2024)

جنازة المتحدث باسم حزب الله

تم إقامة جنازة لمحمد عفيف في مدينة صيدا الجنوبية يوم الاثنين، بعد أن ما زالت تداعيات الغارات تتردد أصداؤها في البلاد. تواصل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وسط قلق متزايد بين السكان.

جنازة محمد عفيف
مشاهد من جنازة المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف في صيدا، لبنان (18 نوفمبر 2024)## الوضع المتصاعد في لبنان

منذ أن اشتدت حدة الصراع في أواخر سبتمبر، أشار المسؤولون اللبنانيون إلى أن أي اتفاق يجب أن يعتمد على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006. يتضمن هذا القرار إزالة مقاتلي حزب الله وأسلحتهم من المناطق الواقعة بين الخط الأزرق – الحدود غير الرسمية بين لبنان وإسرائيل – ونهر الليطاني، الذي يبعد حوالي 30 كم عن الحدود مع إسرائيل.

آلية لرصد التنفيذ

من المحتمل أن يتضمن الاتفاق المقترح إنشاء آلية دولية لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ونشر الآلاف من قوات الجيش اللبناني في جنوب لبنان. كما سيملي الاتفاق جداول زمنية لسحب القوات الإسرائيلية من الجنوب.

نزاع حول حقوق التحرك

مع ذلك، يبقى نقطة خلاف رئيسية تتعلق بمطالبة إسرائيل بالحق في التصرف داخل لبنان في حال حدوث أي انتهاك للاتفاق، وهو ما تعتبره السلطات اللبنانية غير مقبول.

أهداف إسرائيل من الحرب

تعبر إسرائيل عن هدفها في حربها ضد حزب الله على أنه السماح بعودة نحو 60,000 شخص من السكان الذين تم تهجيرهم من مناطق شمال لبنان بسبب هجمات الصواريخ التي أطلقها حزب الله. وقد بدأ الحزب حملته بعد يوم واحد من هجمات حركة حماس على جنوب إسرائيل في العام الماضي، مشيرًا إلى أنه يتصرف تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة.

تأثير الصراع على السكان

على مدار العام، أسفرت الهجمات الإسرائيلية في لبنان عن مقتل 3,841 شخصًا وإصابة ما يقرب من 15,000 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. كما تم تهجير أكثر من مليون شخص، مما زاد من الضغط على بلد كان يكافح بالفعل للتأقلم بعد سنوات من أزمة اقتصادية شديدة.

في المقابل، تذكر السلطات الإسرائيلية أن هجمات حزب الله أسفرت عن مقتل 31 جنديًا و45 مدنيًا داخل إسرائيل، بينما قُتل 45 جنديًا إسرائيليًا آخرين أثناء القتال في جنوب لبنان. وقد دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية أجزاء كبيرة من بنية حزب الله التحتية وقُتل العديد من قادته، إلا أن الحزب لا يزال ينفذ هجمات يومية، وإن لم تكن بنفس الكثافة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.