زيادة فحوصات جدري القرود عالمياً لضمان الصحة والسلامة العامة

Photo of author

By العربية الآن



التعزيز العالمي لفحوصات جدري القرود

جدري القرود مرض جديد خطير حول العالم.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة (شترستوك)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
تتزايد الجهود العالمية لمراقبة فيروس “إمبوكس” (جدري القرود)، حيث أثبتت التجارب على علاج جديد أنها دون التوقعات ضد المتحور الحالي المسبب للمرض.

ذكرت صحيفة الغارديان في تقرير للكاتبة كات لاي أن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها قد رفع تقييمه لمستوى خطر الإصابة بفيروس “إمبوكس”، المعروف سابقًا باسم جدري القرود، من منخفض إلى متوسط. جاء هذا القرار بعد أن أفادت السويد بتسجيل أول حالة إصابة بالفيروس خارج أفريقيا.

كما أن باكستان قد سجلت أول حالة إصابة، بينما أعلنت الصين أنها ستبدأ بإجراء فحوصات على المسافرين بحثًا عن الفيروس. في حين أفادت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بعدم تسجيل أي حالات مؤكدة هناك، مع تقييمها للخطر على أنه منخفض مع اتخاذ الاستعدادات لأي حالات محتملة مستقبلًا.

وأشار المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومقره ستوكهولم، إلى أن هناك احتمالية كبيرة لزيادة الحالات الوافدة إلى أوروبا.

ضرورة الاستعداد

وأفادت باميلا ريندي واغنر، مديرة المركز، في بيان لها بأن “نظرًا للعلاقات الوثيقة بين أوروبا وأفريقيا، يجب أن نكون مستعدين لمزيد من حالات الإصابة بسلالة الفيروس الأولى”.

صورة واسعة: في تفشي جدري القرود في أفريقيا، الأمراض والوفيات لا يتم اكتشافها
استعداد السلطات الصحية الأوروبية لمزيد من حالات الإصابة بسبب الروابط الوثيقة بين أوروبا وأفريقيا (رويترز)

كما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي أن زيادة حالات الإصابة بفيروس “إمبوكس” تمثل حالة طوارئ صحية عامة، في أعقاب ازدياد الحالات من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة لها.

وأوضحت الكاتبة أن الفيروس له سلالتان رئيسيتان، حيث كانت السلالة الثانية مسؤولة عن التفشي العالمي في عام 2022، والذي أثر بشكل خاص على المثليين وثنائيي الجنس. بينما السلالة الأولى تتواجد في مناطق معينة من أفريقيا، وكان معدل الوفيات فيها أعلى تاريخيًا. كما يبدو أن السلالة الثانية في شكلها المتحور “آي بي” تنتشر بين البشر بنمط مستدام للمرة الأولى، سواء عبر الاتصال الجنسي أو غيره.

وقد تم تسجيل أكثر من 14 ألف حالة إصابة بفيروس “إمبوكس” و524 حالة وفاة في أفريقيا حتى الآن هذا العام، مما يفوق أرقام العام السابق، وكانت معظم الحالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

بالنسبة للنتائج التي أعلنتها المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، فقد فشلت التجربة العشوائية الخاضعة للتحكم الوهمي لعقار “تيكوفيريمات” المضاد للفيروسات في تقليل فترة الإصابة بفيروس “إمبوكس” بين الأطفال والبالغين المصابين بالسلالة الأولى في البلاد.

مع ذلك، كان معدل الوفيات في الدراسة 1.7% من 597 مشاركًا، وهو أقل من المعدل الإجمالي الذي يتجاوز 3.6% المبلغ عنه في أماكن أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وذكر فريق البحث أن ذلك يعكس على الأرجح فائدة الرعاية الداعمة، خاصةً في المستشفيات.

من جانبها، أشارت شركة “سيغا تكنولوجيز”، المصنعة لعقار “تيكوفيريمات”، إلى أن النتائج تشير إلى فوائد أكبر لدى الأفراد الذين يتلقون العلاج في مرحلة مبكرة من المرض أو الذين يعانون من حالات متقدمة، مما يستدعي المزيد من الدراسات والبحوث.

<img loading=”lazy” class=”size-arc-image-770 wp-image-6793692″ src=”https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2024/08/1724010389_748_زيادة-فحوصات-جدري-القرود-عالمياً-لضمان-الصحة-والسلامة-العامة.jpg” alt=”صورة للفيروس: الدكتور ترسور واكيلونغ، يراقب تطور الآفات الجلدية على أذن إنوسنت، الذي يعاني من مرض إمبوكس – وهو مرض معدٍ يسببه فيروس جدري القرود.” رويترز” data-recalc-dims=”1″>
إصابة الجلد بسبب فيروس “إمبوكس”، الذي يسبب طفحًا مؤلمًا (رويترز)

دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث

وحث الخبراء في مجال الصحة العالمية على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث حول فيروس “كلاد آي بي” ضمن جمهورية الكونغو الديمقراطية، لسد الفجوات الكبيرة في الفهم العلمي لهذا الفيروس. وأشار الدكتور جوناس البارناز، الباحث المتخصص في فيروسات الجدري، إلى وجود العديد من الأمور الغامضة حول ديناميكيات انتقال هذا الفيروس.

وأكد “هل هو أكثر قابلية للانتقال من السلالات الأولى الأخرى؟ هل ينتقل بشكل أفضل عبر الاتصال الجنسي؟ لا توجد أدلة حالياً تثبت أن هذا المتغير ينتقل بشكل أفضل أو يتسبب في أمراض أكثر حدة مقارنةً “بالكلاد إل إيه” ولكن الأمور قد تتغير كلما زادت معرفتنا حول هذا المتغير الجديد”.

كما ذكر المسؤولون في المجال الإنساني ضرورة شحن المزيد من أدوات التشخيص والعلاج واللقاحات إلى أفريقيا في وقت سريع، حيث أكدت برونوين نيكول من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر أن هناك نقصًا حادًا في الفحوصات والعلاج واللقاحات عبر القارة، مما يعيق بشكل كبير القدرة على احتواء المرض.

التطعيم بلقاح جدري الماء يقلل من خطر الإصابة بالهربس النطاقي
أعلنت شركة بافاريا نورديك أنها مستعدة لإنتاج 10 ملايين جرعة لقاح بحلول عام 2025 (شترستوك)

65 ألف جرعة في المدى القريب

وأشارت الدكتورة سانيا نشتار، الرئيسة التنفيذية لتحالف غافي للقاحات، إلى أن أي جرعات تم تصنيعها وشراؤها مؤخرًا ستستغرق مدة لا تقل عن 6 أشهر للوصول إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأضافت أن التحالف يتواصل مع الدول التي لديها مخزون كبير من اللقاحات، مثل الولايات المتحدة واليابان، في انتظار طلب رسمي من جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعبئة برنامج إنساني لتقديم الجرعات، ومن المتوقع أن يوفر هذا المسار حوالي 65 ألف جرعة في المدى القصير.

فيما ذكرت شركة بافاريا نورديك الدنماركية، التي تصنع أحد لقاحات فيروس “إمبوكس”، أنها تسعى للحصول على موافقة أوروبية لاستعمال لقاحها بين الأطفال (من 12 إلى 17 عامًا) مع أن اللقاح حاليًا معتمد للبالغين فقط، إلا أن المنظمين في الولايات المتحدة قد منحوا موافقة طارئة للاستخدام بين المراهقين خلال تفشي الفيروس في عام 2022.

واختتمت الكاتبة بالإشارة إلى إعلان شركة بافاريا نورديك أنها مستعدة لإنتاج 10 ملايين جرعة لقاح بحلول عام 2025، في انتظار الطلبات من الدول، وأكدت أن لديها حوالي 500 ألف جرعة في المخزون.

المصدر: غارديان



رابط المصدر

awtadspace 728x90

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.