### زيادة ملحوظة في مشاهدة جوائز جولدن غلوب
شهدت النسخة الثانية والثمانين من حفل توزيع جوائز “جولدن غلوب” هذا العام زيادة في عدد المتابعين، حيث بلغ عدد المشاهدين 10.1 مليون، وهو ما يمثل ارتفاعًا بمعدل 7% مقارنةً بالعام الماضي. وبرز في هذا الحدث السينمائي فيلمي “إميليا بيريز” و”ذي بروتاليست” بعد فوزهما بأكبر عدد من الجوائز.
### خلفية الأزمات والإصلاحات
لم تكن جوائز “جولدن غلوب” بمعزل عن الانتقادات والأزمات؛ إذ تأثرت الحفل بشكل كبير خلال جائحة “كوفيد-19” وفي عام 2021 بسبب اتهامات تتعلق بالفساد وممارسات عنصرية وغياب التنوع بين الأعضاء. ومع ذلك، تمت عمليات إصلاح ملحوظة وتم إدخال تغييرات أدت إلى تحسن متتالٍ في النسبة المئوية للمشاهدين.
### عودة الفرق الفنية
تظهر الأرقام، التي نشرتها قناة “سي بي إس” الأمريكية، تعافيًا تدريجيًا للعدد الإجمالي من المشاهدين بعد انخفاض كبير شهدته النسخة الماضية من الجوائز. حيث كانت قد سجلت 6.3 مليون مشاهد في عام 2023، مما يُظهر تحسنًا كبيرًا في العام الجديد.
### فوز بارز وتنوع في الجوائز
فاز فيلم “إميليا بيريز” المأخوذ عن رواية لمخرج فرنسي بجوائز متعددة، حيث حصد 4 جوائز بينما حصل فيلم “ذي بروتاليست” على 3 جوائز، مركزًا على قصة مهندس معماري يهودي هاجر إلى الولايات المتحدة. كما تم تكريم فنانين من خلفيات متنوعة، مثل البرازيلية فرناندا توريس وديمي مور.
### مقدمة استثنائية من نيكي غلاسر
تقدمت الفكاهية نيكي غلاسر كأول امرأة تقدم الحفل بمفردها، وقد نالت إشادة واسعة من الجمهور بعد عرضها مجموعة من النكات التي لاقت قبولاً كبيرًا، مما يفتح الأبواب أمام احتمالية توليها تقديم النسخة المقبلة.
### تحديات مستمرة أمام نسبة المشاهدة
رغم هذه التحسينات، لا تزال نسبة المشاهدة لا ترقى لمستويات ما قبل الجائحة، حيث كانت قد تجاوزت 18 مليون شخص في 2020. وتُعزى هذه الفجوة جزئيًا إلى تحول اهتمام الجيل الجديد إلى وسائل الإعلام الاجتماعية ومنصات البث، مما يؤدي إلى تراجع اهتمامهم بالمحتوى التقليدي عبر التلفاز.
