ارتفاع انبعاثات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية
تظهر دراسات حديثة أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم تطلق كميات متزايدة من غاز الميثان، مما يثير مخاوف بشأن إمكانية تحقيق الأهداف المناخية العالمية، وذلك وفقاً لوكالة “رويترز”.
الكربون في الأراضي الرطبة
تحتوي الأراضي الرطبة على كميات ضخمة من الكربون، مخزوناً في شكل مواد نباتية متحللة ببطء بواسطة الميكروبات في التربة. تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تسريع هذه التحلل، مما يساهم في زيادة إنتاج غاز الميثان. وتعتبر الزيادة في الأمطار، التي تؤدي أيضاً إلى الفيضانات، عاملاً مساهماً في توسيع الأراضي الرطبة.
زيادة الميثان بين 2020 و2022
رغم توقع العلماء لزيادة انبعاثات غاز الميثان من الأراضي الرطبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن عينات الهواء المأخوذة من 2020 إلى 2022 أظهرت تركيزات أعلى من غاز الميثان في الغلاف الجوي.
تشير أربع دراسات نُشرت مؤخراً إلى أن الأراضي الرطبة الاستوائية هي المسبب الرئيسي لارتفاع مستويات الميثان، حيث ساهمت في زيادة تلك المستويات بأكثر من 7 ملايين طن خلال السنوات القليلة الماضية.
استجابة عالمية لمشكلة الميثان
أوضح روب جاكسون، أستاذ البيئة بجامعة ستانفورد ورئيس مجموعة الميزانية العالمية للميثان، أن التركيزات ارتفعت بشكل أسرع في السنوات الخمس الماضية.
وفي هذا السياق، أعلنت بعض الدول عن خطط طموحة للحد من انبعاثات الميثان. حيث أعلنت الصين العام الماضي أنها ستعمل على تقليل حرق الانبعاثات الناتجة من آبار النفط والغاز.
كما وضعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لائحة جديدة تتطلب من منتجي النفط والغاز في الولايات المتحدة دفع رسوم على بعض انبعاثات الميثان، إلا أن هناك احتمالات لإلغاء هذه اللائحة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
تقييم انبعاثات الميثان في الكونغو
ذكرت وزيرة البيئة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إيف بازيبا، أن بلدها تعمل على تقييم انبعاثات الميثان الناجمة عن غابات المستنقعات والأراضي الرطبة في حوض الكونغو، وهو ما يشير إلى أن الكونغو تُعتبر أكبر مصدر لانبعاثات الميثان في المناطق الاستوائية، وفق تقرير ميزانية الميثان لعام 2024.