زيارة نائبة غوتيريش إلى السودان ولقائها مع البرهان

زيارة أمينة محمد إلى السودان

أجرت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، زيارة إلى السودان حيث قابلت رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وعددًا من المسؤولين في بورتسودان. جاءت الزيارة في إطار بحث الأوضاع المتدهورة في البلاد التي تعاني من الحرب المستمرة أكثر من عام.

تبادل المعلومات حول الوضع الراهن

صرح وزير الخارجية السوداني حسين عوض بأن البرهان قدم شرحًا للمسؤولة الأممية عن الوضع في السودان والإجراءات التي تتخذها الحكومة لفتح الممرات الآمنة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لسكان البلاد.

دعوة لتحركات دولية ضد المعرقلين

ناشد عوض الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات والضغط على من وصفهم بـ “المتمردين” (قوات الدعم السريع) الذين يعرقلون وصول المساعدات ويستولون على قوافل الإغاثة لمصالحهم الخاصة، بحسب تعبيره.

زيارة تهدف لتقييم الأوضاع الإنسانية

من جانبها، أكدت أمينة محمد أن زيارتها تهدف إلى تقييم تطورات الأوضاع في السودان. كما أعربت عن تقديرها للخطوة التي أقدمت عليها حكومة السودان بفتح معبر أدري الحدودي لتيسير مرور المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع.

الاتجاه نحو دعم اللاجئين

أكدت الأمينة العامة للمنظمة الدولية أن الأمم المتحدة تُعنى أيضًا باللاجئين السودانيين الذين غادروا البلاد باتجاه الدول المجاورة، وتسعى جادة لتقديم الدعم والمساعدة لهم.

تأكيد على ضرورة الحل السلمي

أفادت المسؤولة الأممية بأن الهدف من الزيارة هو التأكيد على أهمية إيجاد حلول للأزمة السودانية، ووقف القتال ومعاناة المواطنين، من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة.

تطورات الحرب في السودان

منذ أبريل/نيسان 2023، يختبر السودان صراعًا عنيفًا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بقيادة النائب السابق للبرهان، محمد حمدان دقلو (حميدتي).

محادثات سلام متعثرة

كانت الرياض وواشنطن قد رعت منذ السادس من مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع، حيث أسفرت هذه المحادثات في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية ينص على الالتزام بحماية المدنيين. ومع ذلك، شهدت الهدنات المعلنة خروقات وتبادل اتهامات بين الأطراف، مما أدى إلى تعليق المفاوضات.

فشل الجهود في جنيف

في هذا السياق، لم تنجح المفاوضات التي عُقدت في جنيف السويسرية هذا الشهر في جمع الأطراف المتنازعة للتوصل إلى تسوية للنزاع؛ حيث أصر الجيش على تطبيق إعلان جدة أولًا.