زيت القرنفل العطري.. مسكن طبيعي للألم وغير آمن للأطفال
القرنفل هو زهرة غنية بالمركبات المضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، وأيضًا بمضادات الأكسدة، تزرع في مناطق مثل مدغشقر وسريلانكا وإندونيسيا والصين. يُستخرج منه زيت القرنفل العطري الذي يحتوي على مركب “الأوجينول”، الذي يمثل أكثر من 50% من تركيب الزيت، بجانب أكثر من 30 مركباً آخر يضفي عليه رائحة قوية وفعالية عالية في مواجهة الأورام السرطانية، مثل سرطان الرئة والقولون والبروستاتا والثدي.
إلى جانب فوائده الصحية كونه مضادًا للالتهابات ومخدرًا موضعيًا ومسكنًا للألم، يُسهم زيت القرنفل أيضًا في العديد من الصناعات كالأغذية والمواد الكيميائية والعطور، ومؤخراً في منتجات العناية الصحية وعلاج الأسنان.
زيت القرنفل عدو للأمراض المنقولة بالغذاء
تشير الأبحاث إلى أن زيت القرنفل يعد إضافة مهمة للحفاظ على سلامة خمسة مجموعات غذائية من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض المنقولة بالغذاء، وهي:
- الأطعمة المخبوزة: يعتبر إضافة زيت القرنفل إلى الأطعمة المخبوزة وعبوات التعبئة وسيلة فعالة للحفاظ على جودتها وزيادة عمرها الافتراضي دون التأثير على نكهتها. وذلك بفضل محتواه من الأوجينول الذي يحارب التدهور والكائنات المسببة للأمراض.
- الخضروات: تعمل خصائص زيت القرنفل كمبيد فطري بديلاً محتملاً للمبيدات الكيميائية، مما يساعد في تقليل التلف الفطري عند غسل الخضروات.
- منتجات الألبان: يُضاف زيت القرنفل للجبن كمضاد للميكروبات، حيث يحمي من تفشي الأمراض المنقولة بالغذاء.
- الأطعمة المُصنَّعة: يُستخدم الزيت كعنصر نكهة للمساعدة في مقاومة تدهور الأطعمة تلبيةً لأسواق الأطعمة الجاهزة.
- منتجات اللحوم والدواجن: يُثبت العمل على لحوم مثل الجمبري والدجاج أن استخدام زيت القرنفل يعزز من جودة الطعم والمظهر ويقلل البكتيريا.
زيت القرنفل مُبيد للحشرات ومضاد للميكروبات والفيروسات
أظهرت الدراسات أن زيت القرنفل لديه نشاط فعال ضد الجراثيم. كون الأوجينول المكون الرئيسي يحمي الخلايا من الأكسدة المرتبطة بالأمراض. كما أنه يستخدم في مكافحة الحشرات بفعالية تفوق بعض المواد الكيميائية.
علاوة على ذلك، يمكن دمج الزيت في المناديل المخصصة للتنظيف لإزالة التلوث من الأسطح، مما يساهم في القضاء على التلوث الفيروسي عند غسل الفواكه والخضروات.
زيت القرنفل مضاد للالتهابات ومسكن للآلام
الزيت يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات حيث يمكن أن يُقلل من الالتهاب بنسبة تتراوح بين 20% إلى 60% خلال 3 ساعات، مما يُسهم في تعزيز شفاء الجروح. يعتبر مسكناً آمناً وفعالاً للرؤوس والآلام الأخرى، بالإضافة إلى آلام الأسنان.
كما أن الدكتورة سينا سميث تشير إلى أن زيت القرنفل قد يُعادل فعالية بعض المستحضرات الطبية في تسكين الآلام.
زيت القرنفل مضاد للسرطان
تم استخدام الأوجينول كعامل وقائي لعلاج السرطان، حيث تدرس أبحاث تأثيرات الزيوت العطرية في تقليل آثار العلاج الكيميائي مثل الغثيان والقيء.
محاذير وآثار جانبية محتملة
على الرغم من الاعتراف بزيت القرنفل كـ”مكمل غذائي آمن” من قِبل إدارة الغذاء والدواء، إلا أن الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى آثار جانبية. من الضروري تجنب إعطاء الزيت للأطفال، خاصة تحت سن عامين، لما قد يؤدي إليه من مشاكل صحية خطيرة.
- ليس آمناً للأطفال: تحذر الدكتورة سميث من إعطاء زيت القرنفل للأطفال، لأنه قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة مثل تلف الكبد.
- يجب تخفيفه: من المهم تخفيف الزيت لتجنب التهيج الجلد، والناتج عن وضعه مباشرة على الجلد أو اللثة.
ينصح أيضاً بإجراء اختبار حساسية للزيت على منطقة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام، وتجنب بلعه احترازًا من أي مشاكل صحية محتملة.
رابط المصدر