قام ناشطون وكوادر طبية بتوثيق الأضرار التي لحقت بمستشفى مدينة سنجة في ولاية سنار (جنوب شرق السودان)، بعد دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة في نهاية يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يستعيدها الجيش في نوفمبر/تشرين الثاني.

ونشرت مقاطع مصورة على فيسبوك تظهر حجم الأضرار في المستشفى، حيث أشار الدكتور حامد قنديل إلى الوضع المؤسف، خاصة فيما يتعلق بوحدة العناية المركزة التي تعرضت لنهب جزئي، وتم العثور على جثتين متحللتين داخلها.

وأوضح قنديل أن الوحدة بحاجة إلى صيانة فورية وإعادة تأهيل لتتمكن من إعادة خدماتها للمرضى، مشيراً إلى بدء أعمال تنظيف الغرف العلاجية استعداداً لاستقبال المرضى، بينما ينتظرون عودة الكهرباء والأطباء وتوفير المياه.

كما أشار قنديل إلى أن معمل التحاليل الطبية أصبح خالياً تماماً، ولم يتبق سوى ثلاجة واحدة، مما جعل المستشفى يفتقر إلى الفحوصات المتقدمة، والاكتفاء بالفحوصات العاجلة في قسم الطوارئ. وأكد أن قسم العناية المركزة للأطفال تحول إلى غرفة فارغة بعد نهب أجهزة الأكسجين وأدوات متابعة الحالات الحرجة، حيث لم يتبق سوى سريرين.

وأفادت رئيسة مجمع العمليات في المستشفى، بشائر يعقوب الطيب، أن قسم العمليات تعرض لتدمير كبير وفقدان معدات أساسية مثل أدوات عمليات العظام وملابس الأطباء ومعدات قسم النساء والتوليد.

وأكد الكادر الطبي أنه يجب على الجهات المسؤولة الإسراع في توفير الاحتياجات الضرورية، مما سيمكنهم من تقديم الخدمات الطبية للمواطنين الذين عادوا إلى المدينة بعد رحلة النزوح.