وفي رسالة توجه بها للشركات ونقلها بيان صادر عن الوزارة، حث الوزير اليساري المجموعات المتواجدة في إسرائيل على تقديم تفاصيل حول الإجراءات المتخذة لتجنب “الانتهاكات التي قد تنشأ نتيجة نشاطاتها”.
وأضاف: “ينبغي علينا التأكد من أن هذه الأنشطة لا تساهم في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تُرتكب من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة” مشيرًا إلى “خطر المشاركة في الإبادة في فلسطين”.
وأثار هذا البيان ردود فعل قوية من السفارة الإسرائيلية في إسبانيا، حيث نفت في بيان مقتضب تمامًا “الاتهامات الزائفة التي يتداولها بعض الوزراء والمثقفون ووسائل الإعلام، والتي تزعم أن إسرائيل ترتكب إبادة”.
كما انتقدت السفارة “تجريم إسرائيل وتشكيك في شرعيتها من خلال اتهامات لا أساس لها تقوي حركة حماس وأي شخص يريد إفناء الدولة الإسرائيلية، وهو تحريض صريح على نشر الكراهية ومعاداة السامية”، وفقًا لتصريحها.
وفي رسالة تلقتها وكالة الأنباء الفرنسية، قالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها تنأتي نفسها عن رسالة بابلو بوستيندو، مؤكدةً أنها لم تكن على علم بإرسال تلك الرسالة وأن الوزير لا يتحدث نيابةً عن الحكومة.
يأتي ذلك في ظل سعي سانشيز، الذي يُعد أكثر الأصوات الأوروبية انتقادًا لإسرائيل، إلى جمع دعم من العواصم الأوروبية الأخرى لفكرة الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما يمكن مدريد من تنفيذه من جهتها الواحدة.