“سيول تضرب مناطق في اليمن وتقدير لقصة إنقاذ شجاعة”

Photo of author

By العربية الآن


تسببت سيول غير مسبوقة في اجتياح أجزاء واسعة من اليمن، نتيجة لهطول أمطار غزيرة. وقد تفاعل رواد المنصات اليمنية مع مشهد بطولي لشاب خاطر بحياته لإنقاذ عائلة حاصرتهم السيول في محافظة إب وسط اليمن.

تأتي هذه الفيضانات في ظل تكرار تساقط الأمطار منذ بداية أغسطس/آب الجاري، حيث شهدت عدة مناطق في البلاد من تعز إلى الحديدة وحجة ومأرب والجوف وصنعاء أمطارا غزيرة. وقد أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تحذيرات بشأن “تداعيات الكارثة البيئية” على الأسر المتضررة.

وذكرت المنظمة أن حوالي 180 ألف شخص قد تأثروا بتلك السيول، وأكدت على ضرورة جمع 4.9 ملايين دولار للتوسع في جهود الاستجابة الطارئة للإغاثة.

انتشرت مقاطع فيديو عبر المنصات الاجتماعية يوم الخميس، توضح كيف جرفت السيول ممتلكات المواطنين وتضررت مئات المنازل، بينما تواصل جهود الإجلاء من قبل فرق الدفاع المدني والمجتمع في إب وصنعاء والحديدة.

وحذر الدفاع المدني في اليمن المواطنين من البقاء أو عبور ممرات السيول أثناء هطول الأمطار، مشدداً على ضرورة تجنب الأودية والشعاب لما تشكله من خطر على الأرواح، في حين أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 57 شخصاً لقوا حتفهم منذ بداية الفيضانات، في وقت ألحقت الكارثة الأضرار بأكثر من 34 ألف أسرة.

“مشهد بطولي”

وفي ظل قصص المعاناة الناتجة عن تلك السيول وما خلفته من دمار، برزت قصة بطولية لشاب وصفه ناشطون يمنيون، الذي خاطر بحياته لإنقاذ عائلة عالقة في السيول بمحافظة إب، باستخدام حبل للشروع في إنقاذ النساء والأطفال الذين حاصرتهم المياه.

القصة لاقت تفاعلاً وإشادة كبيرة على المنصات الاجتماعية في اليمن والدول العربية، حيث أثنى الكل على شجاعة الشاب وعلى من ساعدوه خلال عملية الإنقاذ. وكتب الوزير السابق خالد الرويشان في تدوينة له “عبد المجيد الفخري من مدينة جِبْلة، إنقاذه لهذه الأسرة يعد فخراً لليمن.”.

فيما أعلنت الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي عن مصرع 57 شخصاً على الأقل بسب السيول في اليمن، بالإضافة إلى إصابة 16 آخرين، مع تضرر أكثر من 34 ألف أسرة منذ بداية موسم الأمطار في مارس/آذار الفائت.

وأشار تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى احتمالية زيادة عدد الضحايا في الأسابيع المقبلة، محذراً من أن الأمطار الراهنة قد تسببت في تدمير البنية التحتية والعديد من المنشآت والمنازل.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.