شاهد الفيديو.. سكان القرى الحدودية في لبنان: الاحتلال سيرحل وسنبقى

Photo of author

By العربية الآن

بالفيديو: سكان القرى الحدودية في لبنان يؤكدون: الاحتلال سيرحل ونحن باقون

جنوب لبنان – “انقضت مهلة الـ60 يوماً، ولم يعود الأحبة، ولم يرحل الاحتلال عن أرضنا. لم يكن أمامنا خيار سوى أن نأتي كل يوم إلى هنا”، هكذا تحدثت السيدة ليندا الصالح للجزيرة نت، وعيناها تشعان إصراراً، وقالت: “حتى لو لم يكن بين الشهداء أحد من عائلتنا، فإن كل الشهداء هم أبناؤنا. هذه الأرض ارتوت بدمائهم وكل ذرة من ترابها غدت أغلى علينا من ذي قبل”.

وسط الحشود في ساحة بلدة يارون الحدودية، وقفت ليندا بين الأعلام وصور الشهداء، وأكدت بحزم: “نحن باقون وصامدون، وسنأتي هنا كل يوم وإن اضطررنا للنوم فيها، فسننام حتى تتحرر أرضنا. نحن مستعدون لتقديم المزيد وأكثر فداء لهذه الأرض”.

الشابة هدى سويدان، والتي كانت تقف أمام حواجز جيش الاحتلال، رفعت يافطة كتب عليها “إسرائيل كيان مؤقت”، وقالت للجزيرة نت: “هم سيرحلون، فمن المستحيل أن يبقى هذا الاحتلال إلى الأبد، جميع المحتلين عبر التاريخ رحلوا حتى وإن استغرق ذلك وقتاً طويلاً”.

وأضافت بإصرار: “نحن هنا لأننا لن نقبل بوجودهم. لا نقبل بالاحتلال في فلسطين، فكيف لنا أن نقبله على أرضنا؟”.

وتؤكد هيفاء فردوس، ابنة بلدة يارون، بثقة وتصميم: “رغم المخاطر التي تحيط بنا وقوة عدونا، فإننا ثابتون وملتزمون بإرادتنا في هزيمته، وتحرير أرضنا والعودة إلى منازلنا”.


رابط المصدر .

أهالي بلدة يارون يرفعون العلم اللبناني على ساتر ترابي أقامه جيش الاحتلال لمنعهم من دخول البلدة
أهالي بلدة يارون يرفعون العلم اللبناني على حاجز ترابي أقامه جيش الاحتلال لمنعهم من دخول البلدة (الجزيرة)

رسائل التحدي

أكد حسين جعفر، نائب رئيس بلدية يارون في حديثه لـ”الجزيرة نت”، أن الحاجز الذي أقامه الاحتلال عند مدخل البلدة ليس إلا حاجزًا زائفًا، وأن إصرار اللبنانيين على تجاوزه واستعادة أراضيهم سيظل قائمًا مهما كانت التضحيات.

إعلان

وأضاف جعفر أن الجيش اللبناني والبلدية يعملان بشكل مشترك، فيما تتولى فرق الهندسة العسكرية إزالة مخلفات الحرب وتطهير المنطقة من أي تهديد لحياة المواطنين. وأوضح أنهم تمكنوا من تحرير الجانب الغربي ليارون، وبفضل الدعم المتواصل من الأهالي والشرفاء، هم الآن على وشك استعادة البلدة بالكامل من الاحتلال الإسرائيلي.

أشار جعفر أيضًا إلى الدمار الذي ألحقه جيش الاحتلال بالبلدة، من تدمير للمقابر وتحطيم شواهدها وقطع للأشجار المعمرة في المحميات الطبيعية التي تمتد على مساحة 632 دونمًا من أشجار السنديان العتيقة، إضافة إلى تدمير المحميات الأخرى وإتلاف آبار المياه، حيث حتى المعالم التاريخية ككنيسة ذات عمر 100 عام ومسجد الخضر عليه السلام لم تسلم من الدمار.

أكد جعفر: “بالرغم من ما لحق بنا من دمار، سنعيد بناء ما هدمه الاحتلال، وسنبقى صامدين، متحدين في مواجهة كل التحديات.”

اعتصامات وخيام

من أجل التأكيد على الصمود والمقاومة، أقدم سكان يارون على نصب الخيام عند مدخل البلدة، حيث أقيمت اعتصامات مستمرة للتأكيد على حقهم في العودة إلى منازلهم وأراضيهم التي يفرطون في حمايتها.

رابط المصدر

تزايد التوترات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية

في ظل تصاعد التوترات بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، التي مُددت حتى 18 فبراير/شباط، يقوم سكان القرى الحدودية بشكل يومي بالتوجه إلى مداخل البلدات المحتلة في محاولة لاستعادة منازلهم وتحرير الأراضي التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر عليها.

يواجه هؤلاء الأهالي تهديدات مباشرة من جيش الاحتلال، الذي يقوم بإطلاق النار على كل من يقترب من الحواجز الترابية المتمركزة عند مداخل البلدات، والتي يستخدمها كخط دفاعي.

وتقوم القوات الإسرائيلية بأعمال قنص وتفجير قذائف تستهدف تجمعات المدنيين، مما يعرض حياتهم للخطر باستمرار.

في هذا الصدد، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح الأحد، تحذيرا “عاجلا” لسكان لبنان، وخاصة في الجنوب، مؤكدا أن “أي تحرك جنوبا يعرض حياة أصحابه للخطر”.

الجيش اللبناني ينتشر لحماية المواطنين من الاعتداءات الإسرائيلية
الجيش اللبناني ينتشر لحماية المواطنين من الاعتداءات الإسرائيلية (الجزيرة)

الإجراءات الأمنية في القرى الحدودية

على الصعيد الأمني، أقام الجيش اللبناني حواجز على مداخل البلدات الحدودية في محاولة لتنظيم عودة الأهالي ومنع دخولهم العشوائي حفاظاً على سلامتهم.

إعلان

ومع ذلك، يواصل العديد من الأهالي التجمع على الطرقات، حيث أقدم بعضهم على نصب خيام عند مدخل بلدة كفركلا لتنظيم اعتصام يهدف إلى الضغط للسماح لهم بالعودة إلى ديارهم.

استمرار الاعتداءات الإسرائيلية

يواصل الجيش الإسرائيلي تمركزه في القرى الحدودية مثل مارون الراس ويارون وكفركلا وبليدا والعديسة ومركبا واللبونة ومروحين، حيث يقوم بعمليات تجريف للطرقات وتدمير المنازل وإحراقها، فضلا عن تفخيخها.

أفاد مصدر أمني للجزيرة نت بأن “الأوضاع في القرى الحدودية التي ما زال الجيش الإسرائيلي يتمركز فيها لا تزال دقيقة وخطيرة”، مشيرا إلى استمرار خروقات واعتداءات الاحتلال على المدنيين، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى عند تجمعهم في مداخل البلدات.

وسط هذا التصعيد، يصرّ سكان القرى الحدودية على التواجد عند مداخل بلداتهم، مؤكدين عزمهم على العودة إلى منازلهم واستعادة أراضيهم، رغم المخاطر الكبيرة التي تهددهم جراء ممارسات الجيش الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.