شاهد.. سكان كفر حمام في جنوب لبنان: هذه أرضنا ولن نتركها

Photo of author

By العربية الآن



شاهد.. سكان كفر حمام في جنوب لبنان: هذه أرضنا ولن نتركها

جنوب لبنان- تمثل رؤية عطية، إبنة بلدة “كفر حمام” في الزاوية الشرقية من جنوب لبنان، والتي تتبع لأسرة من المئات من العوائل التي قررت التصدي، حكايةَ

قوة الإرادة والإصرار والثبات.

عاشت عطية في منزلها الذي تعرض للقصف العشوائي من جيش الاحتلال، وعلى الرغم من تضرر جزء منه ودكانها وأراضيها الزراعية، لكنها قررت البقاء وعدم مغادرته رغم كل الصعوبات.

تبدأ عطية كل صباح وسط أصوات القصف المتقطعة والخطر المحدق. تشارك عطية تفاصيل من حياتها في ظل العمليات العدوانية، مؤكدة: “لسنا جديدون على هذه الأرض، هي جزء من حياتنا وسنحميها بكل ما نملك”.

قررت عطية بفخر وإصرار البقاء في منزلها حتى اللحظة الأخيرة، على الرغم من القصف المتكرر. تروي تفاصيل حول الغارة التي أُصاب خلالها المنزل، مشيرة إلى الجراح التي نالتها وتأثيرها على عائلتها.

بعد مرور 8 أشهر على الهجمات، تتذكر عطية أيامها السابقة بحنين وحزن، مشددة على أهمية الأرض كمصدر رزقها وقيمتها في حياتها.

تسائلت ما سيحدث بمصدر رزقها بعد تدمير أراضيهم، وعندما تساءلت عن دور الدولة قالت: “لم نجد الدعم الذي نحتاجه، لكننا سنستمر في الصمود لأن هذه الأرض بيتنا”.

عايشت عطية المعاناة والدمار، إلا أنها تستمر في الصمود والتصدي للتحديات. ذكرت أنهم عادوا بشجاعة لإعادة بناء منازلهم بعد تدميرها بالقصف.تواجه صعوبة في تلبية احتياجات اليومية لسكان القرية.

طلب طه بقاءً في كفر حمام بسبب قيمتها العميقة في قلوبهم، ويأملون في عودة السكان الذين غادروها. يصرح طه بأن التخلي عن الأرض يعني التخلي عن الوطن كله.

واشتدت الأوضاع على ججيب سمور، الذي قرر بقاءه وصموده في أرضه رغم القصف اليومي. يروي سمور: “نواجه القصف يوميًا، وهذا يزيد إصرارنا على البقاء والصمود”. ويفتخر بتراثهم ومنازلهم التي تعتبر تراثًا عائليًا نقلوه عن أسلافهم، ولا شيء يجبرهم على التخلي عنها.

ويشير سمور إلى الخسائر الكبيرة التي لحقت بالمزارع والمحاصيل مثل الزيتون والصنوبر.

يزيد سمور عن مخاوفهم من احتمال حدوث حرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، ولكنهم مصممون على مواجهة هذه التحديات بشجاعة. ويؤكد على عدم الاستسلام أمام القوات الإسرائيلية.

تجربة مؤلمة

تعرضت بلدة كفر حمام لهجمات إسرائيلية على مر التاريخ، ويشير الناشط الاجتماعي وأمين صندوق البلدية حسيب عبد الحميد إلى تجربة مريرة يمرون بها شبيهة بتلك التي عاش أجدادهم. يعبر عبد الحميد عن دفعهم ثمن وجود الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والثمن العالي الذي يدفعونه في شكل الدماء والأراضي والممتلكات.

يؤكد عبد الحميد على قوة الصمود والانتماء للأرض والبيوت بوجه التضييق والصعوبات، وهم ذاهبون بثقة في أن الله سيمنحهم الخير في المستقبل.

المصدر:الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.