مرصد هابل يسجل صورة مدهشة لمستعر أعظم
نجح علماء الفلك باستخدام مرصد هابل التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، في التقاط صورة لمجرة تحتوي على مستعر أعظم، على بعد نحو 600 مليون سنة ضوئية في كوكبة التوأمين. يظهر المستعر الأعظم كنقطة زرقاء في وسط الصورة، مما يعزز من إضاءة المجرة الضبابية.
صنف الباحثون المستعر الأعظم من النوع “1 إيه”، حيث يحدث عندما يكون نجم قزم أبيض في مدار مع نجم عملاق آخر. يقوم القزم الأبيض، بفضل جاذبيته الكبيرة، بسحب المواد من النجم العملاق بسرعة كبيرة، على نحو يشبه “قبلة الديمنتور” في عالم هاري بوتر، حيث تمتص هذه الكائنات روح ضحاياها بالكامل.
مع تراكم المواد القادمة من النجم العملاق وتصادمها مع سطح القزم الأبيض، تبدأ تفاعلات نووية سريعة، تؤدي في النهاية إلى انفجار النجم، محدثةً مستعراً أعظم.
أهمية المستعرات العظمى لتحديد المسافات
تحمل المستعرات العظمى من النوع “1 إيه” أهميةً قيمة لعلماء الفيزياء الفلكية، حيث تُستخدم لتحديد المسافات الكونية بدقة عالية. في الثمانينيات من القرن الماضي، أدرك العلماء أن هذا النوع من الانفجارات يحدث بطاقة ثابتة، ما يسمح بحساب اللمعان الحقيقي للمستعر ومن خلال مقارنة خفوته في المراصد، يمكن حساب المسافة الكونية إليه.
استخدمت هذه الطريقة في التسعينيات لقياس مدى التوسع الكوني. وأظهرت المراقبة الاتجاه نحو التوسع المتسارع للكون، وهي نتيجة حصل عليها العلماء من خلال مقارنة المستعرات الأعظمية البعيدة والقريبة، لتصل هذه الأبحاث إلى جائزة نوبل في عام 2011.
رابط المصدر