أجرى هذه الدراسة باحثون من جامعة أكسفورد، وقد نُشرت في مجلة نيتشر كومونيكيشنز في 8 يناير 2025. تعتبر هذه الدراسة الأكبر من نوعها، إذ قامت بتحليل تأثير 97 عنصراً غذائياً على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وذلك على مجموعة تضم أكثر من نصف مليون امرأة على مدى 16 عاماً.

كوب من الحليب يصرف عنك الشرور

وجد الباحثون أن زيادة استهلاك الكالسيوم بمقدار 300 ملغ يومياً، بما يعادل تقريباً كوبًا كبيراً من حليب البقر (سعة 240 مل)، أدت إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 17%.

وتقول ميجان وينتر، مديرة معلومات الصحة في منظمة أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة، لـ”الإندبندنت”: “توجد أدلة قوية من دراسات سابقة تثبت أن منتجات الألبان تساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان ذلك ناتجاً عن الكالسيوم.” وتضيف: “توفر هذه الدراسة أدلة قوية على أن الكالسيوم، سواء من منتجات الألبان أو المصادر الأخرى، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بهذا السرطان.”

تحاول وينتر شرح هذه النتائج فتقول: “يمكن أن يكون أحد التفسيرات المحتملة بأن الكالسيوم يرتبط بالأحماض الصفراوية الضارة في الأمعاء، مما يمنعها من التسبب في تلف الأمعاء الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ولكن هناك نظريات أخرى، ونحتاج إلى مزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الكالسيوم على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بدقة.”

ما الفوائد الأخرى التي يقدمها الكالسيوم؟

1- صحة العظام

تدعم مجموعة من الأبحاث التي أُجريت على الإنسان الارتباط بين استهلاك الحليب وصحة العظام. وتوضح روزي كار، أخصائية التغذية، أن “تفاعل الكالسيوم وفيتامين (د) والبروتين ينشئ بيئة مثالية للتمعدن العظمي وصيانتهم، حيث يعمل الكالسيوم كمادة أساسية، بينما يعزز امتصاص فيتامين (د) ويسهم البروتين في تكوين مصفوفة العظام”.

2- نمو العضلات

تتضمن نتائج الدراسات أيضاً فوائد الكالسيوم في تعزيز نمو العضلات، حيث يعمل الكالسيوم على تحسين الأداء العضلي والمساهمة في تمثيل البروتين.