شروط إسرائيل و«حزب الله» تحدد مسار المفاوضات مع هوكستين
تواجه المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في لبنان عراقيل نتيجة الشروط المفروضة من كلا طرفي النزاع، وهما «حزب الله» وإسرائيل. حيث يتمسك الجانبان بشروط تركز على «الحفاظ على السيادة اللبنانية» و«حرية الحركة لإسرائيل» في الأراضي اللبنانية، وذلك قبيل وصول المبعوث الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين إلى تل أبيب، يوم أمس، لعرض التعديلات اللبنانية الأخيرة على مسودة الاتفاق التي شهدت «تقدماً إضافياً».
ملامح المحادثات
هوكستين، الذي يبدو محاصراً بشروط الجانبين، امتنع عن تقديم أي تفاصيل حول المفاوضات، موضحاً أنه سيتوجه إلى إسرائيل لمناقشة ما تم التباحث حوله في لبنان. وفي تصريح له حول نتائج المفاوضات، أكد أنه تم تحقيق «تقدم إضافي» وأنه سيستمر في جهوده في إسرائيل للوصول إلى نتيجة نهائية إذا كان ذلك ممكناً.
ردود الأفعال
من جهته، أشار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل «حرية الحركة» ضد «حزب الله». من ناحية أخرى، أوضح الأمين العام لـ«حزب الله»، نعيم قاسم، أنهم يتفاوضون ضمن إطار وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية.
دعوة للتعاون السياسي
وفي سياق آخر، أبدى قاسم استعداد الحزب للمساهمة الفعالة في انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً أن الخطوات السياسية ستكون ضمن إطار اتفاق الطائف، بالتعاون مع القوى السياسية الأخرى. غير أنه أصر على أهمية الثالوث الذي يجمع الجيش والشعب والمقاومة، مؤكداً إيمانه بحاجة لبنان إلى تكامل هذه العناصر كرافعة لبناء الوطن.