دعوة لمواجهة اليمين المتطرف
في تصريح اليوم (الاثنين)، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الأحزاب الرئيسية إلى التصدي لحزب “البديل من أجل ألمانيا” المتطرف، عقب تحقيق الحزب لنتائج تاريخية في انتخابات محلية جرت في مقاطعتين شرق البلاد.
نتائج الانتخابات مقلقة
وكتب شولتس على موقع “فيسبوك” أنه يتوجب على جميع الأحزاب الديمقراطية العمل على تشكيل حكومات مستقرة دون عدم وجود المتطرفين اليمينيين في مقاطعتي تورينغن وساكسونيا، واصفاً النتائج بأنها “مقلقة”.
تأثير اليمين المتطرف على التحالفات
برز حزب اليمين المتطرف كلاعب رئيسي بعد تحقيقه لنتائج قياسية في انتخابات إقليمية، مما أضعف ائتلاف يسار الوسط الذي يقوده شولتس قبل عام من الانتخابات البرلمانية. وصف شولتس نتائج الانتخابات في ولايتي تورينغن وساكسونيا بأنها “مريرة”. وأعرب عن شعوره بالارتياح لأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي لم يسجل خسارة كبيرة كما كانت التوقعات تتنبأ.
النتائج الأسوأ منذ 1990
حصل الحزب الاشتراكي في الانتخابات على 7.3% في ساكسونيا و6.1% في تورينغن، وهي أسوأ نسبة له منذ عام 1990، كما كانت النتيجة في تورينغن هي الأسوأ على الإطلاق. أعرب شولتس عن قلقه من نتائج “البديل من أجل ألمانيا”، التي حصلت في كلا الولايتين على أكثر من 30% من الأصوات.
ردود فعل سريعة على النتائج
رد فعل شولتس على نتائج الانتخابات جاء سريعاً هذه المرة، وهو ما يتعارض مع بطء رده بعد هزيمة الحزب في الانتخابات الأوروبية الأخيرة. أكد أن هذه الانتخابات تعتبر شأناً حزبياً يستوجب التعامل معه بشكل عاجل.
موقف حزب البديل من أجل ألمانيا
في سياق متصل، حذر تينو كروبالا، الرئيس المشارك لحزب “البديل من أجل ألمانيا”، من أنه “لن تكون هناك سياسة بدون حزب البديل”، في ضوء الانتصارات غير المسبوقة التي حققها الحزب. وقد أصبح الحزب القوة السياسية الرائدة في تورينغن، وحل ثانياً خلف المحافظين في ساكسونيا، وهما ولايتان من الولايات السابقة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية.