اتصال مرتقب بين شولتس وبوتين
برلين (AP) — أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الجمعة، اتصالًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو أول حديث علني بين زعيمي دولتين كبرى في الغرب وروسيا منذ عامين تقريبًا. وطلب شولتس من بوتين أن يكون مستعدًا للتفاوض مع أوكرانيا، بحسب ما أفاد به مكتبه.
روسيا تتمسك بمكاسبها الترابية
رد بوتين، مشددًا على أن أي اتفاق للسلام يجب أن يعترف بالمكاسب الإقليمية التي حققتها روسيا ومطالبها الأمنية، بما في ذلك أن تتخلى كييف عن الانضمام لحلف الناتو.
دعوة للاحتجاج ضد الحرب
قال المتحدث باسم الحكومة ستيفن هيبسترايت إن شولتس قد حث بوتين خلال المكالمة التي استغرقت ساعة، على سحب قواته وإنهاء الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022. ومن المقرر أن يصل النزاع إلى يومه الألف يوم الثلاثاء، وقد حدد زعماء المعارضة الروسية في المنفى، بمن فيهم أرملة أليكسي نافالني، يوليا، تجمعًا مناهضًا للحرب يوم الأحد في برلين.
دعم ألمانيا لأوكرانيا يتواصل
وأكد هيبسترايت في بيان له أن “المستشار حث روسيا على الاستعداد للتفاوض مع أوكرانيا بهدف تحقيق سلام عادل ودائم، وأكد على تصميم ألمانيا الثابت على دعم أوكرانيا في مقاومتها للعدوان الروسي طالما استلزم الأمر ذلك.”
تحديات سياسية أمام شولتس
يأتي الاتصال الجديد بين شولتس وبوتين — وهو الأول منذ ديسمبر 2022 — في ظل الكثير من التكهنات حول ما ستعنيه إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة لأوكرانيا. يواجه شولتس أزمة سياسية داخلية وقد دعا إلى تصويت ثقة الشهر المقبل، مع احتمال إجراء انتخابات مبكرة في فبراير.
انتقادات من زيلينسكي
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مكالمة شولتس مع بوتين، واصفًا إياها بأنها “صندوق بندورا” لن تؤدي إلا إلى تقليل عزل روسيا. وذكر في خطابه الليلي: “قد تكون هناك محادثات أخرى، والكثير من الكلمات، وهذا بالضبط ما أراده بوتين منذ فترة طويلة. من الضروري بالنسبة له أن يضعف عزلة بلاده.”
تصعيد في الصراع المحتمل
أدان شولتس الغارات الجوية الروسية على البنية التحتية المدنية الأوكرانية وحذر من أن نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا للمشاركة في الحرب سيكون خطوة تصعيدية كبيرة. تقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأوكرانيا إن كوريا الشمالية أرسلت الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا.
تبادل وجهات النظر بين القادة
قال الكرملين إن ألمانيا هي التي بادرت إلى إجراء الاتصال، حيث تبادل القادة “آراء مفصلة وصريحة حول الوضع في أوكرانيا.” وألقى بوتين باللوم في “الأزمة الحالية” على ما وصفه بـ “السياسة العدوانية الطويلة الأمد للناتو التي تهدف إلى إنشاء معقل مضاد لروسيا على الأراضي الأوكرانية، مع تجاهل مصالح أمن بلادنا وانتهاك حقوق السكان الناطقين بالروسية.”
وأشار بوتين إلى أن روسيا تبقى مفتوحة لاستئناف محادثات السلام، مشيرًا إلى الشروط التي وضعها في يونيو، والتي تتضمن تخلي كييف عن طلبها للانضمام إلى الناتو وسحب القوات من المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في 2022.
استمرارية الاتصال بين الجانبين
وأضاف الكرملين أن زعماء البلدين توافقوا على البقاء على اتصال بعد المكالمة.
ساهم كاتب وكالة أسوشيتد برس جايمي كيتن في هذا التقرير.