تناولت العديد من الصحف العالمية تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الذي اتهم فيه إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة، بالإضافة إلى تزايد الدعوات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية، مع مواصلة التطورات الميدانية في سوريا.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن تصريحات يعالون تُعتبر غير مسبوقة من قبل شخصية في المؤسسة الأمنية خلال فترة الحرب.

ونقلت الصحيفة عن كاتب فلسطيني قوله إن تلك التصريحات تعزز الرواية الفلسطينية، لكونها صادرة عن جنرال بارز في النظام العسكري الإسرائيلي.

بدورها، رأت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مواقف الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وغيرهم من وزراء حكومة نتنياهو اليمينية، تدعم وجهة نظر يعالون حول التطهير العرقي.

وأوضحت هآرتس أن سموتريتش وبن غفير يهدفان إلى إفراغ قطاع غزة أو أجزاء منه من الفلسطينيين، وذلك بهدف الاستيلاء على الأراضي لبناء مستوطنات جديدة. كما أنهما يعارضان بشدة أي اقتراحات لإرساء هدنة، حيث يسعيان لإطالة أمد الحرب مهما كان الثمن.

وفي سياق منفصل، تناولت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في افتتاحيتها أهمية عودة سكان الشمال، معتبرة ذلك أكثر أهمية من أي استيطان انتقامي في غزة، ودعت إلى إعادة إعمار مناطق الشمال وتسهيل عودة سكانها.

كما أفادت صحيفة واشنطن بوست أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية يعطي المستوطنين الإسرائيلين إشارة للضغط نحو السيطرة على الضفة الغربية، حيث يعتبرون أن عودته إلى الرئاسة تفتح أمامهم آفاقا جديدة لتحقيق أهدافهم.

وقالت الصحيفة إن النشطاء الاستيطانيين لا يرون عوائق كبيرة أمام تنفيذ خططهم بعد عودة ترامب، في الوقت الذي أكدت فيه جماعات حقوق الإنسان أن الهجمات المتزايدة في السنوات الأخيرة تكبّل قدرتهم على الوصول إلى المناطق المتوترة في الضفة، مثل مناطق نابلس وتلال الخليل الجنوبية.

التطورات في سوريا

في جانب آخر، نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية، من خلال كاتبتها بيل ترو، أن ما يُعرف بـ”الحرب المنسية” في سوريا بدأت تستقطب اهتمام العالم مجددًا، رغم اعتقاد الكثيرين بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد انتصر. إلا أن الهجوم المفاجئ لقوات المعارضة أثار دهشة الجميع.

وأكدت ترو أن معاناة سكان سوريا الذين يعاني أغلبهم من الإهمال والنسيان من قبل العالم لم تعد ممكن تجاهلها.

من جانبها، رأت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الاستيلاء السريع لفصائل المعارضة على حلب يكشف عن هشاشة النظام السوري الحاكم.

كما نقلت الصحيفة آراء محللين أفادوا بأن الإحباط واليأس أصبحا ظاهران في صفوف الجيش السوري، مما دفعهم للاعتقاد أن الحل الدبلوماسي قد يكون هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة، رغم رفض الأسد للدخول في أي تسوية سياسية لسنوات طويلة.