صدامات شرسة في جنين والمقاومة تستعد “لأيام من القتال الطويل”

Photo of author

By العربية الآن


العملية العسكرية الإسرائيلية مستمرة

تتواصل لليوم الرابع على التوالي العمليات العسكرية الإسرائيلية الواسعة شمال الضفة الغربية المحتلة، وخصوصًا في مدينة جنين، حيث تصدت فصائل المقاومة لتوغل قوات الاحتلال، مؤكدة أنها “أعدت نفسها لأيام طويلة من المواجهة والاشتباك”.

اشتباكات عنيفة في جنين

في جنين، أفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة في المدينة ومخيمها. وقد ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن جنديًا إسرائيليًا قد قُتل وأصيب آخرون خلال المعارك في حي الجابريات بالمدينة.

صور متداولة أظهرت جنودًا ينقلون جندياً مصابًا من حي الدمج في جنين، إلى جانب مشاهد تظهر هبوط مروحيات عند الحاجز العسكري “الجلمة”، حيث رجحت المصادر أنها لنقل مصابين من الجنود.

كما هبطت مروحية في مستشفى “رامبام” بمدينة حيفا بعد نقل مصابين من جنود الاحتلال خلال الاشتباكات في مخيم جنين.

حرائق في سوق الحسبة

في السياق، أضرمت قوات الاحتلال النيران في أجزاء من سوق الحسبة للخضار في جنين، وذلك في ظل استمرار العمليات العسكرية بالمنطقة.

منع نقل الشهداء

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن فرق الإسعاف تمكنت من الوصول إلى جثماني شهيدين في مخيم جنين، لكن الاحتلال منع المسعفين من نقلهما رغم طلب ذلك ثلاث مرات، وأمرهم بمغادرة المكان.

تعزيزات عسكرية جديدة

في غضون ذلك، تصاعدت الاشتباكات في عدة أحياء بمخيم جنين وسط التحليق المستمر للطائرات العسكرية. كما ذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال عززت تواجدها بالناقلات والجنود في وسط المدينة والحي الشرقي.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قتالاً صعبًا يدور بين الجيش وفصائل المقاومة في جنين، حيث استخدمت المقاومة، لأول مرة، صواريخ محمولة على الكتف أثناء القتال.

المقاومة تتوعد بتبعات وخيمة

قال مصدر قيادي في كتائب القسام للجزيرة إن “ما نفذه المجاهدون في حي الدمج هو رسالة للعدو بأن استمرار عدوانه على جنين ستكون له تبعات قاسية جداً على جنوده وآلياته”.

وأضاف المسؤول أن حالة المقاومة في الضفة الغربية تشهد أفضل مراحل التنسيق والتكامل بين الفصائل، مشيرًا إلى أن كتائب القسام وبقية الفصائل قد أعدت نفسها لمواجهات طويلة الأمد.

وتابع القيادي أن المقاومين قاموا بإعادة توزيع وحداتهم القتالية في شمال الضفة بهدف إفشال العملية العسكرية الإسرائيلية.

تفجير سيارة في المستوطنات

ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قائد لواء المنطقة، برتبة عقيد، أصيب مع جندي آخر برصاص جنود إسرائيليين خلال تعاملهم مع منفذ تفجير سيارة في مستوطنة “غوش عتصيون”، الواقعة جنوب بيت لحم.

وأشار بيان للجيش الإسرائيلي إلى أنه انفجرت مركبة في محطة وقود عند مفترق “غوش عتصيون”، وبعد ذلك هرعت قوات الجيش إلى موقع الحادث، وأطلقت النار على شاب فلسطيني حاول الهجوم عليهم.

في حادث آخر، أكد بيان الجيش أن إسرائيليًا ثالثًا أصيب إثر هجوم عند مستوطنة “كرمي تسور”، حيث حاول سائق سيارة دهس أحد الحراس، مما استدعى إقدام القوات على إطلاق النار عليه وقتله.

أكد الجيش الإسرائيلي أنه في المرحلة الحالية لا يمكن التأكيد ما إذا كانت توجد صلة بين الحادثتين. وقد نشرت منصات فلسطينية مشاهد توثق انتشار قناصة الاحتلال على أحد الأسطح في منطقة “أبو رمان” بمدينة الخليل، بالإضافة إلى مشاهد أخرى توضح جانبًا من اقتحام قوات الاحتلال للمدينة.

كما أفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين اثنين هناك، وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال قد اعتقل 22 فلسطينيًا من مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ يوم الجمعة، ليصل عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر الماضي إلى أكثر من 10,300 فلسطيني.

خسائر الاحتلال

من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بقتله 26 فلسطينيًا واعتقال نحو 30 آخرين منذ بدء العملية العسكرية في الضفة قبل 4 أيام.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي قد أطلق، صباح الأربعاء الماضي، عملية عسكرية في مدن شمال الضفة العربية، حيث اعتبرت الأوسع منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002. وقد اقتحمت قوات الاحتلال مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، لتنسحب من مخيم الفارعة قرب طوباس في وقت لاحق.

بينما لا تزال العملية العسكرية مستمرة في جنين لليوم الرابع على التوالي.



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.