تجدد الاشتباكات في الفاشر
تم تجديد المعارك العنيفة يوم أمس (السبت) في مدينة الفاشر، الواقعة جنوب غرب السودان. ووردت تقارير بأن “قوات الدعم السريع” قد بدأت هجوماً جديداً على هذه المدينة، التي تُعتبر آخر معاقل الجيش السوداني في غرب البلاد. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن الطيران العسكري نفذ غارات على مناطق شرق وجنوب الفاشر كجزء من مقاومته، على ما يبدو، لاعتداء قوات الدعم السريع.
11 شهراً من النزاع
بعد مرور 11 شهراً على بداية القتال في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، و”قوات الدعم السريع” من الجهة الأخرى، لم يتمكن أي من الطرفين من حسم الأمور لصالحه، ما أدخل المدينة في حلقة مستمرة من حرب الاستنزاف.
تغيير في موازين القوى
لم يكن هدف “الدعم السريع” هو الفاشر قبل أن تعلن مجموعة من الفصائل الدارفورية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تخليها عن موقف الحياد والانضمام إلى القتال بجانب الجيش.
مرحلة حاسمة في الصراع
أفاد خبراء عسكريون لموقع “الشرق الأوسط” أن المعركة في الفاشر قد دخلت على الأرجح في مراحل حرجة، مع استمرار احتدام المواجهات في محيطها. وهذا قد يشير إلى أن نهاية المعارك في الفاشر ستكون نقطة تحوّل مهمة، سواء لـ “الدعم السريع” أو للجيش السوداني.