صنّاع “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”: فخورون بالمشاركة في مهرجان فينيسيا
تقدم الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا الدولي فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” من مصر، والذي يندرج تحت برنامج “أوريزونتي إكسترا” (Orizzonti Extra) الذي يبرز أحدث اتجاهات السينما العالمية من قبل المواهب الشابة. ستبدأ فعاليات المهرجان في 28 أغسطس/آب الجاري وتستمر حتى 7 سبتمبر/أيلول المقبل.
سيتم عرض الفيلم ثلاث مرات خلال فترة المهرجان، حيث سيُعرض لأول مرة في 4 سبتمبر بحضور الأبطال عصام عمر وركين سعد والمخرج خالد منصور، إضافة إلى عرض آخر في نفس اليوم، ويعاد تقديم الفيلم في صباح اليوم التالي.
تتناول أحداث الفيلم قصة الشاب حسن الذي يسعى لإعادة اكتشاف نفسه خلال رحلة اضطرارية لإنقاذ كلبه رامبو بعد تعرضه لحادث خطير ليس له فيه ذنب، مما يجعله مطارداً من قبل سكان الحي، ويقوم بالتضحية لإنقاذ الكلب.
يعد فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” هو إعادة مصر للظهور في مهرجان فينيسيا بعد غياب دام قرابة 12 عامًا.
تحديات التمويل
في حديثه عن المشاركة في مهرجان فينيسيا، أفاد المخرج خالد منصور للعربية الآن بأنه بدأ المشروع بهدف تقديم فيلم جيد للجمهور، مشيراً إلى أن عرض في المهرجانات يمنح الفيلم فرصة للوصول لجمهور أوسع يتجاوز الحدود المصرية. كما أكد أن هذا الاختيار يبرز التقدير الفني للعمل.
وأضاف: “هدفي هو إعداد فيلم سأشعر بالفخر عند مشاهدته بعد 15 عامًا، فيلم يحترم مشاعر الجمهور ويعبّر عنهم ويظل له تأثير مع مرور الزمن”.
كما أشار منصور إلى أن التحديات كانت كبيرة أثناء صناعة الفيلم، خاصة في ما يتعلق بعملية التمويل، التي كانت أكثر تعقيدًا لكونها تجربته الأولى في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بعد تقديمه عدة أفلام قصيرة.
وفي ختام حديثه، أوضح أن العثور على منتج يؤمن بالمشروع ويدعم إتمامه كان تحديًا. فصناعة الأفلام الروائية الطويلة تتطلب موارد وإيقاع مختلف تمامًا مقارنة بالأفلام القصيرة.
وأشار إلى أنه كان من المهم وجود منتج يجازف برؤية جديدة واكتشاف إمكانيات التجربة الفنية، وهو ما تحقق بالفعل.
بالإضافة إلى ذلك، حصل الفيلم على دعم من عدة جهات، منها منحة آفاق، التي كانت أول جهة تدعم الفيلم بمنحة تطوير، ثم حصل على منحة إنتاج من الجهة ذاتها، بالإضافة إلى دعم من صندوق دعم الأفلام الخاص بمؤسسة البحر الأحمر للأفلام، ومنظمة الفرانكوفونية الدولية.
وفيما يخص التمثيل المصري في المهرجانات، ذكر منصور أن السينما المصرية كانت موجودة منذ بدايتها، رغم التحديات التي واجهتها منذ عام 2006، ولكنه قال إن هناك أسماء مخرجين كبار تركوا بصمتهم في المهرجانات الكبرى مثل صلاح أبو سيف ومحمد خان ويوسف شاهين وشادي عبد السلام.
وأضاف منصور أن السينما المصرية تمتلك أمجادًا تاريخية بالكثير من الأعمال المهمة التي كونت وعياً لدى الجمهور في المنطقة العربية، لكنه أبدى قلقه من الفجوة المتزايدة بين السينما الشعبية والتجارب الفريدة. حيث يفضل المستثمرون الأعمال التقليدية مثل الكوميديا والأكشن، مما يعيق تطور الأعمال المختلفة.
وأكد منصور أن الأجيال الجديدة من صناع الأفلام تستحق اهتمامًا ودعمًا أكبر، مشيرًا إلى الجهود المتواصلة التي يقوم بها المخرجون والكتّاب لجعل السينما المصرية أكثر تألقًا.
فكرة إنسانية
من جانبها، أعربت الممثلة ركين سعد عن حماسها للفيلم بسبب القصة الإنسانية الجديدة، مشيدة برحلة البطل حسن وتطوره خلال الأحداث وعلاقته بكلبه رامبو.
كما عبرت ركين عن سعادتها لمشاركة العمل في مهرجان فينيسيا الذي يعتبر من المهرجانات العريقة، مما يزيد من فخرها بالمشاركة في هذا المشروع.
وفي سياق النقاش حول تصنيف الفيلم كمهرجان، أضافت أنها شاركت في مشاريع سابقة، لكن معظمها كان يركز على الأفلام التجارية مع وجود قيمة فنية، مشيرة إلى أن اختياراتها تعتمد على القصة والدور والمساهمة التي ستضيفها لها.
رابط المصدر