دعوة أوكرانيا لضمان استخدام الأسلحة الغربية
كييف، أوكرانيا (AP) — صرح مسؤول أوكراني بارز يوم الاثنين بأن الدول الغربية الشريكة يجب أن تسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها لضرب مستودعات عسكرية داخل روسيا، بسبب الشكوك القوية في أن إيران قد زودت الكرملين بصواريخ باليستية لدعم مجهوداته الحربية.
تقارير عن توريد صواريخ إيرانية لروسيا
أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها بأنها تعتقد أن إيران قد أرسلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لوكالة AP في نهاية الأسبوع الماضي.
التوتر بين النوايا الدفاعية والتصعيد العسكري
تتردد الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا في السماح بأن تضرب قواتها أهدافاً على التراب الروسي، خشيةً من أن يتم سحبها إلى أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. لكن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أشار إلى أن “الحماية ليست تصعيداً”.
قال أنطون شيرماك على قناته في تيليجرام: “في ردا على تزويد روسيا بصواريخ باليستية، يجب السماح لأوكرانيا بتدمير المستودعات التي تخزن هذه الصواريخ باستخدام الأسلحة الغربية، من أجل تجنب الإرهاب.” لم يحدد أي دولة تزود روسيا بهذه الصواريخ.
الهجمات الروسية وتداعياتها على المدنيين
لقد تعرضت أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022 لعدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 10,000 مدني، وفقًا للاحصائيات التي أصدرتها الأمم المتحدة. كما تسببت هذه الهجمات في عجز إنتاج الكهرباء.
موقف أوكرانيا في مواجهة التصعيد الروسي
ومع ذلك، ترفض أوكرانيا الاستسلام، وقد أطلقت مؤخرًا هجومًا جريئًا في منطقة كورسك الروسية، بينما تعمل على صد الهجوم الروسي في منطقة دونيتسك الشرقية.
التعاون الإيراني الروسي يثير القلق الغربي
تتلقى روسيا طائرات مسيّرة من طراز “شاهيد” الإيرانية منذ عام 2022. إن الشائعات حول شحن صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا قد أثارت قلق الحكومات الغربية حيث يسعى الرئيس فلاديمير بوتين للحصول على دعم من دول أخرى. وعلق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على تقارير الصواريخ الإيرانية قائلاً: “هذا النوع من المعلومات ليس صحيحًا دائماً.”
ومع ذلك، أضاف: “إيران شريكنا المهم. نحن نطور علاقاتنا التجارية والاقتصادية، ونتعاون في جميع المجالات الممكنة، بما في ذلك الأكثر حساسية، وسنستمر في ذلك بما يحقق مصلحة شعوب بلدينا.” في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني تزويد طهران روسيا بالصواريخ.
وقال كنعاني: “نرفض بشدة الادعاءات حول دور إيران في إرسال الأسلحة إلى أحد طرفي الحرب ونعتبر هذه الادعاءات مُسيّسة من قبل بعض الأطراف.” وقد عبّر وزير الخارجية الأوكراني يوم السبت عن “قلق عميق” بشأن هذه الفكرة، مُطالباً إيران التوقف عن تزويد روسيا بالسلاح.
تحذير من التعاون الدفاعي المتزايد
في لندن، حذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز نهاية الأسبوع من العلاقة الدفاعية المتنامية والمقلقة بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، التي تهدد أوكرانيا والحلفاء الغربيين في الشرق الأوسط.
كما أعلنت وزارة الدفاع الصينية يوم الاثنين عن تدريبات بحرية وجوية مشتركة مع روسيا تبدأ هذا الشهر. وعلى الرغم من أن الصين لم تقدم روسياً أسلحة بشكل مباشر، إلا أنها أصبحت شريان حياة اقتصادي حيوي كعميل رئيسي للنفط والغاز الروسي.
مساهمات صحفية
ساهم الصحفي جون غامبريل من دبي، الإمارات العربية المتحدة.