الهجوم الروسي على سومي: ضحايا وإصابات جديدة
كييف، أوكرانيا (AP) – أكد المسؤولون أن صاروخاً روسيا باليستياً محملاً بالقذائف الكلاستر استهدف منطقة سكنية في مدينة سومي شمال أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، بينهم طفلان، وإصابة 84 آخرين، وذلك يوم الاثنين.
في التفاصيل، ذكرت مكتب المدعي العام الإقليمي أن الطفلين اللذين لقيا حتفهما في الهجوم على سومي ليلة الأحد هما صبي يبلغ من العمر 9 سنوات وفتاة تبلغ من العمر 14 عامًا. وأضاف المكتب أن ستة أطفال مصابين في حالة حرجة.
الأضرار وتفاصيل الهجوم
الجهات المعنية أفادت بأن الهجوم ألحق أضراراً بـ 15 مبنى، من ضمنها مؤسستان تعليميتان. وما زالت عمليات البحث والإنقاذ مستمرة يوم الاثنين، في وقت يقترب فيه الصراع من بلوغ عتبة الألف يوم.
تقع سومي على بعد 40 كيلومتراً (24 ميلًا) من الحدود الروسية.
صواريخ جديدة من الولايات المتحدة
في سياق متصل، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد، ولأول مرة، على استخدام أوكرانيا للصواريخ طويلة المدى الموردة من الولايات المتحدة لضرب الأهداف داخل روسيا، بعد ضغوط مكثفة من المسؤولين الأوكرانيين. يُتوقع أن تستخدم هذه الأسلحة ردًا على قرار كوريا الشمالية إرسال آلاف الجنود لدعم روسيا في منطقة كورسك، حيث نفذت أوكرانيا عملية عسكرية في الصيف الماضي.
هذه هي المرة الثانية التي تسمح فيها الولايات المتحدة باستخدام الأسلحة الغربية داخل الأراضي الروسية، بعد ما سمحت باستخدام أنظمة “HIMARS” القصيرة المدى لمحاصرة تقدم روسيا في منطقة خاركيف في مايو.
ردود الفعل الأوكرانية
كانت أولى ردود الفعل الأوكرانية على قرار الولايات المتحدة المرتقب متحفظة إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريحاته المسائية “اليوم، يتحدث الكثيرون في الإعلام عن منحنا الإذن للقيام بالإجراءات ذات الصلة. لكن الضربات لا تُنفذ بالكلمات. هذه الأمور لا تُعلن. الصواريخ ستتحدث عن نفسها.”
كما أشار زيلينسكي في وقت سابق إلى أن روسيا أطلقت 120 صاروخاً و90 طائرة مسيرة في هجوم واسع النطاق عبر أوكرانيا، بما في ذلك سومي. وأوضح أن روسيا استخدمت أنواعاً مختلفة من الطائرات المسيرة، بما في ذلك “شاهد” الإيرانية، بالإضافة إلى صواريخ كروز وصواريخ باليستية.
الهجوم على البنية التحتية للطاقة
الهجوم الذي استهدف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية جاء وسط مخاوف متزايدة من نوايا موسكو لتخريب قدرة أوكرانيا على توليد الطاقة قبل فصل الشتاء. أفادت القوات الجوية الأوكرانية بسقوط 144 من أصل 210 أهداف جوية.
قال زيلينسكي إن “هدف العدو كان بنية الطاقة لدينا في جميع أنحاء أوكرانيا. للأسف، هناك أضرار بسبب الضربات والحطام الساقط. في ميكولايف، نتيجة هجوم بطائرة مسيرة، قُتل شخصان وأصيب ستة آخرون، بينهم طفلان”.الهجوم الروسي في أوديسا: ضحايا وتدمير هائل للبنية التحتية
قال حاكم المنطقة، أوليه كيبير، إن اثنين من العاملين في شركة “أوكرينيرغو” المشغلة لشبكة الكهرباء الحكومية في أوكرانيا لقوا حتفهم في الهجوم الذي استهدف منطقة أوديسا، مما ألحق أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية للطاقة وتسبب في انقطاع الكهرباء والماء.
أقوى هجوم خلال ثلاثة أشهر
وفقًا لما ذكره سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، فإن الهجوم الذي جمع بين الطائرات المسيرة والصواريخ هو الأكثر قوةً منذ ثلاثة أشهر. كما أضاف أن شخصًا واحدًا أصيب جراء اندلاع حريق في سقف مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في مركز كييف التاريخي.
الأثر المدمر على الطاقة
أفادت شركة “دي تي إي كيه”، المشغلة لمحطة توليد الطاقة الحرارية، بأنها تعرضت لأضرار بالغة. منذ اجتياح روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، تعرضت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لهجمات متكررة، مما أدى إلى إغلاقات طارئة متكررة وانقطاع الكهرباء على مستوى البلاد. وغالبًا ما تُطالب الحكومة الأوكرانية الحلفاء الغربيين بتعزيز دفاعات الهواء لمواجهة هذه الهجمات وتسهيل عمليات الإصلاح.
الاعتراف الروسي بالهجمات
أقرّت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد بتنفيذها هجومًا “ضخمًا” بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدف “البنية التحتية الحيوية للطاقة” في أوكرانيا، مُعربةً عن أن جميع المنشآت المستهدفة مرتبطة بالصناعة العسكرية في كييف.
على الرغم من عدم تأثر محطات الطاقة النووية في أوكرانيا بشكل مباشر، قال مراقب الطاقة النووية التابع للأمم المتحدة إنّ العديد من المحطات الكهربائية الفرعية التي تعتمد عليها تعرضت لأضرار إضافية. ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن اثنين فقط من أصل تسعة مفاعلات تعمل في أوكرانيا لا تزال تولد الطاقة بكامل طاقتها.
تدمير الطائرات المسيرة الروسية
أعلنت القوات المسلحة الروسية يوم الاثنين أنها اعترضت ودمرت 59 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في عدة مناطق روسية. وقد تم إسقاط طائرتين فوق منطقة موسكو، وثلاث طائرات أخرى فوق منطقة تولا المجاورة. ووفقًا لبيان وزارة الدفاع الروسية، تم تدمير 54 طائرة مسيرة فوق مناطق بريانسك وكورسك وبلغورود على الحدود مع أوكرانيا.
قال عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، إن الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها خارج موسكو كانت تتجه نحو العاصمة.