نشطاء الطلاب يعبرون عن دعمهم لفلسطين خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي
نبذة عن الناشط YM مسعود
في شيكاغو، ولد YM مسعود، البالغ من العمر 20 عاماً، مظهراً هدوءاً يتجاوز عمره. يدرس مسعود العلوم السياسية في جامعة إلينوي في شيكاغو، ويخطط للتخرج في ديسمبر المقبل، وهو جاهز أيضاً لاختبار LSAT التمهيدي للالتحاق بكلية القانون. بجانب دراسته، يلعب مسعود دور ناشط سياسي، حيث شارك في العديد من التظاهرات لدعم القضية الفلسطينية.
التظاهرات والاحتجاجات
في الأشهر الأخيرة، انطلق مسعود إلى شوارع شيكاغو للمشاركة في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، مع تكرار حضوره أسبوعيًا وأحيانًا مرتين في نفس اليوم. يقول: "فلسطين هي القضية رقم 1 في الوقت الحالي". وعندما كان في السنة الماضية، سافر بالقطار لدعم مخيمات مؤيدة لفلسطين في جامعات شيكاغو ونورث ويسترن ودي بول.
هذه الأنشطة وضعت الأساس لمؤتمر الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع، حيث تجمع آلاف الأشخاص لرفع أصواتهم حول قضايا تتراوح من النزاع في الشرق الأوسط إلى حقوق الإجهاض وحقوق المهاجرين. ورغم أن الكاميرات كانت تسلط الضوء في بعض الأحيان على مشادات مع الشرطة، فإن الغالبية العظمى من المحتجين ساروا بسلام.
دور مسعود في الاحتجاجات
غالباً ما كان مسعود موجودًا، متطوعًا كـ "مارشال" لمساعدة المنظمين في تنظيم الاحتجاجات الكبيرة. كانت الرسائل الموجهة للحزب الديمقراطي ومرشحته، كامالا هاريس، واضحة: "أنهي الحرب. توقف عن إرسال المساعدات إلى إسرائيل".
قضية الحرب في غزة
لقد أصبحت الحرب في غزة قضية محورية لجيل الشباب اليوم، مثلما كانت حرب فيتنام في الستينيات أو نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا في الثمانينيات. يقول مسعود: "لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يعاني الناس".
بلغ عدد القتلى في غزة مؤخرًا أكثر من 40,000، بينما قُتل حوالي 1,200 شخص في إسرائيل، مع الإشارة إلى أن أكثر من 100 رهينة إسرائيلي – بما في ذلك طفلين صغيرين – لا يزالون محتجزين في غزة.
تأثير الآراء في المجتمع الجامعي
وجد استطلاع للرأي أجراه معهد هارفارد للشباب في الربيع الماضي أن 60% من طلاب الجامعات و64% من الحاصلين على درجات علمية يؤيدون وقف إطلاق نار دائم في الشرق الأوسط. من بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 عاماً، أعرب أكثر من نصف المُستطلعة آراؤهم عن تعاطفهم مع كل من الشعب الفلسطيني (56%) والإسرائيليين (52%)، رغم أن دعمهم لكل حكوماتهم كان أقل.
مسعود وتاريخه الشخصي
يقول مسعود، وهو مسلم من أصل هندي، إنه بعد دخوله عالم النشاط السياسي أصبح أقل خجلًا. والده، الذي يشتغل في مجال تقنية المعلومات، وُلد في شيكاغو، بينما جاءت والدته، التي تعلم التعليم الديني، إلى الولايات المتحدة من الهند في التسعينيات. مسعود، الذي وُلد في شيكاغو ولكنه نشأ في ضاحية ديترويت، يُعرف في الجامعة بأنه الشخص الذي يضع الكوفية الحمراء أو السوداء على كتفيه، وهي علامة متزايدة للدعم للشعب الفلسطيني. بعض الكوفية التي يرتديها تعود لوالده وعمه الراحل، الذي كان أيضًا ناشطًا في دعم الفلسطينيين عندما كان شابًا.
الصراع بين النشطاء والوالدين
يقول مسعود إن والديه يرونه في وسائل الإعلام خلال الاحتجاجات، لكنهما غالبًا ما يعبران عن مخاوفهما بشأن أخطائه المحتملة. يتعهد بالاستمرار في نشاطه بينما يحاول الحفاظ على توازن بين ذلك ومستقبله، إذ يتمنى الالتحاق بكلية الحقوق.
التوجه نحو العنف أم السلمية؟
في يوم مشمس قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي، تعرف مسعود على مجموعة من النشطاء الذين كانوا يرسمون لافتات احتجاجية في حديقة. بينما كان بعضهم لديهم أساليب أكثر استفزازية، كان دور مسعود في تنظيم الاحتجاجات يركز على تقليل الاحتكاك مع الشرطة والمحتجين المضادين. يقول مسعود: "نحن لا نخطط عادة لتنظيم الاضطرابات".
التركيز على الحزب الديمقراطي
بصرف النظر عن أزمة الحرب وانقسام الآراء حولها، يرى مسعود أن الحزب الديمقراطي والجمهوري متشابهان. بينما يستعد للتصويت لأول مرة، يختار مسعود التصويت لمرشحة حزب الخضر، جيل ستاين، ويعبر عن قضايا أخرى ذات أهمية لديه، مثل حقوق الإجهاض والهجرة وتغير المناخ.
الأمل في التغيير
يقول مسعود: "إذا فاز أي شخص، سنكون في الشوارع كما كنا اليوم، بغض النظر عمن يفوز. سنظل دائمًا نحتج من أجل الناس".