صور عفوية للأسد في سوريا تكشف عن عالم خارج القمع المدبر

Photo of author

By العربية الآن

بيروت (AP) — ظهرت صور شخصية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من أماكن إقامته المهجورة، مما أثار سخرية بين السوريين الذين عانوا من الاضطهاد بسبب انتقاداتهم لصورته العامة المدروسة بعناية.

تُظهر الصور الحميمة والعفوية، التي عُثر عليها في ألبومات من قصور الأسد في تلال دمشق وحلب، تباينًا صارخًا مع الصورة اللامعة التي كان يُظهرها الأسد ووالده أثناء قيادتهما سوريا لمدة خمسين عامًا.

أصبح السوريون مفتونين بالنظرات الخلفية لعائلة تبدو عادية تحمل البلد في قبضة من حديد وتقصف بعض مواطنيها الذين اعتبرهم تهديدًا. وقد أصبحت مشاركة الصور امتدادًا للساعات الأولى المرتبكة بعد الإطاحة بالأسد منذ أسبوع، حين تجول الناس في القصر الرئاسي الذي كان دليلاً على مغادرة سريعة. وقد مُنح الأسد حق اللجوء في روسيا.

بالنسبة للكثير من السوريين الذين عانوا من السجن القسري والنزوح والاضطهاد تحت حكم عائلة الأسد، تعتبر هذه الصور عرضًا وفرصة للاسترخاء، حتى الضحك.

تظهر إحدى الصور والد الأسد، حافظ، في ملابسه الداخلية، متخذًا وضعية لاعب كمال الأجسام. بينما تُظهر صور أخرى بشار الأسد في “سبيدو” يُظهر عضلاته، على دراجة نارية وهو يرتدي ملابس داخلية، وأخرى وهو ينظر في شغف داخل مطبخ، يرتدي ملابس داخلية وتي شيرت بلا أكمام.

علق الصحفي حسام حمود على ذلك في “X”، قائلًا: “ما الذي يجري مع عائلة الأسد من حيث التصوير في ملابسها الداخلية؟ أرغب بشدة في معرفة الخيال وراء ذلك“.

في الصور، يمكن للسوريين أن يروا طبيب العيون في شخصية الأسد وليس القائد. في واحدة من الصور، يظهر هو على شرفة وهو يمازح فتاة تجلس على كتفيه. وفي صورة أخرى، يضع الأسد الشاب خاتمًا في إصبع زوجته. وفي صورة ثالثة، يبدو أنه يلتقط سيلفي.

كما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي السوريين وهم يتجولون في القصور الفاخرة لعائلة الأسد، كاشفين عن ديكورات ومقتنيات فخمة ليست في متناول العديد من الذين عاشوا عبر الحرب الأهلية منذ عام 2011. وكانت زوجة الأسد، التي ظهرت ذات يوم في “فوج”، تجسيدًا للرفاهية والفخامة، وقد اكتشف السوريون صناديق مجوهرات وسلع مصممة.

مدفوعة بعقود من الاضطهاد ورغبة في الانتقام، بدأ الناس في نهب القصور مما كشف المزيد عن العالم الخاص للأسد.

___

تابع تغطية AP للأحداث في سوريا في

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.