ضحية شريكة ابنها.. الجانب الآخر للحماية

Photo of author

By العربية الآن



ضحية شريكة ابنها.. الجانب الآخر للحماية

shutterstock 1509671753 1715441939
هناك نمط من شريكات الأبناء يتعاملن مع الحمايات بالازدراء وكأنهن قادمات من خارج العائلة (شترستوك)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>هناك علاقة معقدة ومربكة بين الحمايات وشريكات أبنائهن في كثير من الأحيان ويعود الأمر إلى التوقعات والتصوُّرات المسبقة.

وتفنَّنت السينما والدراما في عرض صورة الحمية المتسلطة القاسية التي تحول حياة شريكة ابنها إلى جحيم وقد تكون بعضها قصصا من الحياة الواقعية. لكن هناك جانب آخر لوالدة الشريك، تكون فيه هي الضحية التي لا تسلم من “العنف” شريكة ابنها. فكيف تعرفين أن شريكة ابنك حاقدة؟ ولماذا؟ وكيف تحسنين علاقتك بها؟

دلائل العنف السيئة

هناك نمط من شريكات الأبناء يتعاملن مع الحمايات بالازدراء وكأنهن شخص خارج العائلة، ويشعرن بالتهديد من قربهن. ويشتركن في صفات تبين بوضوح أنهن حاقدات، من تلك الصفات:

  • التحكم في جميع التفاصيل

تميل شريكة الابن تلك إلى السيطرة المفرطة، ولا تترك فرصة لبقية أفراد الأسرة لاتخاذ القرارات أو التعبير عن آرائهم. وتحاول التحكم حتى في أصغر التفاصيل في المنزل، ويمكنها أيضاتدخل في كافة تفاصيل حماتك، إذا كنت تعيش مع والد زوجك، وكيفية صرف أموالها، أو علاقتها مع والدك.

  • ضياع الترحيب

عندما تشعر شريكة ابنك بأن حماتها ليست عضوا في الأسرة ولا ترحب بها، تحاول إقصائها وتجاهلها في مناسبات أحفادها أو القاء تعليقات ساخرة تؤدي لعدم استيعابها أو ازعاجها بوجودها.

shutterstock 1090333844 1715441933
شريكة الابن قد تستفز لكي تمنح الجميع تفاصيل حماتها دورها الأساسي في الأسرة (شترستوك)
  • عقلية النرجسية

ناهيك عن محبتها لذاتها واهتماماتها الخاصة، وربما لا تهتم كثيرا بتأثير أعمالها، وتبحث دائما عن طرق للازعاج حماتها.

أحيانًا عند الحاجة إلى شيء من حماتها تصبح لطيفة معها، وفي اللحظة التي تحصل فيها على ما تريد، تتحول وتتعامل معها بازدراء.

  • إهانة

تقوم شريكة الابن بعدم احترام حماتها، وتقليل من آراءها ونصائحها، أمام أحفادها. وتعقد بملاحظات مهينة في كل فرصة.

  • التذمر إلى الزوج

تحاول شريكة ابنك التأثير على زوجها، وأداء دور الضحية والتذمر بوجه دائم من حماتها. وتسعى لابعاده عن والدته بأي وسيلة.

  • إلقاء اللوم

تسعى شريكة ابنك لإظهار أخطاء الحمات أمام العائلة. وربما تلومها على تخريب أطفالها، وتدخلها بطريقة خاطئة في تربيتها.

  • رفض باستمرار النصائح

ترفض شريكة ابنك النصائح من حماتها لأنها حماتها فقط. وتتجاهل آراءها حتى لو كانت مفيدة.

كيف تُحسني العلاقة مع شريكة ابنك؟

تسلط الاختصاصية الاجتماعية ديبورا ليفينسون الضوء على العديد من الأسباب التي تدفع شريكة ابنك للتصرف بشكل سلبي مع حماتها.

وتقول – في مقال نُشر على موقع “جاجاسيسترهوود” – إن سلوك شريكة ابنك السلبي قد يعود إلى عائلتها، وقد يكون السلوك وراثيا. وربما رأت والدتها تتعامل بنفس الطريقة تجاه أم والدها.

السبب الثاني الذي ذكرته ديبورا هو عدم تطوير شريكة ابنك لقدر جيد من قيمة الذات، حيث تشعر بعدم الأمان، لدرجة أن أي شخص في محاياها يمثل تهديدا لها، فـ”إذا كانت لديها شراكة وثيقة مع والد زوجها، فمن المحتمل جدا أن يلعب ذلك دورا في مخاوفها”.

shutterstock 1090333979 1715441926
جذور سلوك شريكة ابنك السلبية قد تعود إلى عائلتها (شترستوك)

ولفتت الاختصاصية الاجتماعية إلى سبب آخر وهو انعدام خبرة شريكة ابنك، حيث تدفعها هذه النقطة للتدخل دائما في تفاصيل حياتها وإدارة منزلها وعلاقتها بزوجها وتربية أطفالها. وربما تكون النية صالحة، لكن التدخل المستمر واعطاء النصائح بدون طلب قد يشعر شريكة ابنك بالحصار وعدم حريتها في اتخاذ القرارات في حياتها مما يدفعها للعداء مع حماتها.

كيف تُحسني ال-

علاقة

    مع شريكة أبنك؟

هل تتفاهمين مع زوجة ابنك؟

  • احترم دورها الجديد في الأسرة

بعد زواج ابنك وتأسيس عائلة جديدة، تأخذ زوجته المسؤولية عن إدارة منزلها وحياتها. يجب على والدة الزوج أن تدرك هذا الأمر، حتى لا يؤدي تجاهل دور زوجة ابنها إلى نتائج غير مرغوبة. ينبغي على والدة الزوج قبول زوجة ابنها وتجربتها في بناء عائلة مستقلة.

  • امنحيها فرصتها

يجب تفادي مقارنتها بزوجات أبناءك الآخرين أو أي فتاة أخرى في العائلة، حيث تبذل جهدًا كبيرًا لبناء عائلة جديدة بخبرة محدودة.

  • تسوية الخلافات على الفور

من الممكن أن تحدث بعض الخلافات الطبيعية في البداية بين والدة الزوج وزوجة ابنها. تستطيع والدة الزوج استخدام خبرتها لحل المشكلات بسرعة، والإبداع في إظهار الحب والاحترام لزوجة ابنها، وبالتأكيد ستُكافأ عن ذلك.

  • تقديم الدعم والتساند

تعامل مع زوجة ابنك كأنها ابنتك يعزز من التلاحم والعلاقة الإيجابية. عرض المساعدة بدون فرض يزيد من التقارب، وحتى إذا احتاجت زوجة ابنك للدعم في خلاف مع زوجها، يجب أن تشعر بدعم من والدته.

  • تجاهل المساوئ والنواقص

حتى في حالة التقصير في إدارة المنزل أو تربية الأطفال، يجب التغاضي. يمكن مساندتها بتقديم النصائح بحب واحترام، وإظهار الدعم اللازم في الوقت المناسب.

  • تحديد الحدود

إذا استمرت زوجة ابنك في التصرف بوقاحة، يجب وضع حدود، والتواصل بوضوح وفعال. هذا يسمح لها بمعرفة القواعد وعدم تجاوزها.

  • تجنب التلميح بالانتقادات

مهم جدًا تجنب التعليقات السلبية حول زوجة ابنك أو تربية أطفالها. يجب تعزيز العلاقة بينكما لتكون قادرة على قبول النصائح بدون شعور بالعار أو الانزعاج.

  • ضرورة التواصل المستمر

التواصل المستمر مع زوجة ابنك وإظهار الاهتمام يعزز الروابط العائلية. عندما تشعر زوجة ابنك بأهميتها بنظر عائلتك، تزداد قيمتها وتقديم الهدايا من حين لآخر يعزز العلاقة ويؤدي إلى حب متبادل.

المصدر : مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.