السودان – احتفلت منصات التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، بإرادة الطالبة شمس الحافظ عبد الله، التي قطعت مسافة 2000 كيلومتر من تشاد إلى السودان للحاق بامتحانات الشهادة الثانوية.

جاء ذلك بعد أن منعت السلطات التشادية الطلاب السودانيين من أداء الامتحانات على أراضيها، مما دفع شمس لمواجهة التحديات للوصول إلى وطنها لتحقيق حلمها في التعليم.

رحلة شاقة ونجاح في الالتحاق بالامتحانات

استقبلت وزارة التربية بولاية نهر النيل الطالبة وأشادت بمثابرتها. بدأت رحلتها من مدينة أبشي في تشاد عبر العاصمة نجامينا، ثم أديس أبابا وبورتسودان، وصولاً إلى مدينة عطبرة حيث حصلت على رقم جلوسها للامتحانات.

ردود أفعال الحكومة والمجتمع

أعربت الحكومة السودانية، في بيان صدر الأربعاء، عن أسفها لقرار السلطات التشادية بوقف أكثر من 6000 طالب سوداني، معظمهم من اللاجئين في منطقة غرب دارفور، من أداء الامتحانات.

أثارت قصة الطالبة شمس تفاعلات واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصف المدون عادل عطر تجربتها بأنها “ملهمة”.

وأكد المدون عز الدين على صفحات التواصل بأن “قصة شمس تعكس إصرار الأسر على تعليم أبنائها وتستحق التوثيق”.

قصة تلهم الآخرين

علق أحد المدونات قائلة إن الأهل يبذلون جهودًا كبيرة لـ “مساعدة أولادهم في أداء الامتحانات، حيث يحمل الأطفال كتبهم حتى أثناء النزوح، لأن التعليم يمثل لهم أملًا في النجاة.”.

من جهتها، ذكرت الإعلامية أمنية الحاج أن “قصة شمس تعكس حال العديد من الطلاب في السودان، الذين لا يزالون يتمسكون بالتعليم رغم الصعوبات، كونها رسالة بأن الأمل أقوى من أي معاناة”.