طفل من غزة بُترت ذراعيه يحلم بأن يصبح طيارًا بعد إجلائه إلى قطر

Photo of author

By العربية الآن



طفل مبتور الذراعين من غزة يحلم بأن يصبح طيارا بعد إجلائه إلى قطر

Mahmoud Ajjour, an injured child evacuated from Gaza, sits at home with his mother as she prepares him for school, in Doha, Qatar, September 10, 2024. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa
الصاروخ أصاب محمود يوسف عجور عندما كان يهم بمغادرة منزله في غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بصحبة والديه (رويترز)

محمود يوسف عجور، طفل فلسطيني يبلغ من العمر 9 أعوام، لا يزال يطمح بأن يصبح طياراً رغم المعاناة التي يواجهها بعد بتر ذراعيه نتيجة إصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي على غزة.

تساعد والدة محمود الطفل في ارتداء الزي المدرسي في شقتهم الصغيرة بالعاصمة القطرية الدوحة، بينما ينتظر الطفل الحصول على أطراف صناعية لتعويض طرفيه المبتورين.

يتذكر محمود اللحظة التي أصابه فيها الصاروخ، حيث كان يستعد لمغادرة منزله في غزة مع والدته ووالده في ديسمبر الماضي.

قال: “كنت نائماً على الأرض ولم أدرك ما حدث لي، لا أعلم أن يدي مقطوعتان”.

Mahmoud Ajjour, an injured child evacuated from Gaza, plays in a yard in front of his house in Doha, Qatar, September 10, 2024. Reuters/Ibraheem Abu Mustafa
محمود عجور: أتمنى أن تعود غزة مثلما كانت من قبل، وتكون أحسن وأحلى مثلما كانت (رويترز)

آلام شديدة

نقلت والدة محمود أن ابنها خضع لعملية جراحية في غزة دون تخدير كافٍ، وقد استيقظ ليكتشف أنه يعاني من آلام حادة وبدون ذراعيه.

تمكن محمود من مغادرة القطاع المحاصر، الذي تضررت فيه كثير من المستشفيات، إذ يضطر الأطباء في كثير من الأحيان إلى إجراء العمليات دون أي نوع من التخدير أو مسكنات الألم.

استقبلت قطر مجموعة من الجرحى من غزة لتلقي العلاج.

على الرغم من معاناة محمود، فإنه يتوق للعودة إلى غزة التي اعتبرها سابقًا مكانًا نابضًا بالحياة، رغم الفقر المرتبط بالبطالة المرتفعة في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. فقد دمر منزله بسبب العدوان الإسرائيلي.

أكثر من 41 ألف شهيد

تشير وزارة الصحة في غزة إلى أن العدوان الإسرائيلي قد أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 41,118 فلسطينياً، وإصابة 95,125، بالإضافة إلى نزوح حوالي مليوني شخص، وتدمير معظم القطاع.

قال محمود: “أتمنى أن تعود غزة كما كانت، أفضل وأجمل مما كانت عليه”.

في مدرسته الفلسطينية في الدوحة، يجلس محمود بصبر أثناء كتابة زملائه للدروس، ويرتفع صوته مع باقي الطلاب عند الإجابة على أسئلة المعلم.

تقول أخصائية النفس بالمدرسة، حنين السلامات، إن محمود يمثل مصدر إلهام للآخرين، موضحة: “أحيانًا تشعر أنك تستمد القوة منه”.

يرفض محمود الاستسلام لتحدياته الجسدية، ويؤكد بثقة: “سأجرب كل شيء، وسأصبح طيارًا.. ألعب كرة القدم مع الأولاد، البارحة كنت ألعب مع أصحابي، وأتمنى أن أركب يدين حتى أعود كما كنت وأستطيع الإمساك بالكرة بيدي”.

المصدر: الجزيرة + رويترز



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.