اجتماع مع نتنياهو يثير مزيجاً من المشاعر
خرج ممثلو خمس عائلات من المحتجزين الإسرائيليين لدى «حماس» بتوقعات متباينة بعد لقائهم برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. بينما عبّر أغلبهم عن تفاؤلهم، تَصَرَّح البعض الآخر بعدم ثقتهم بالأوضاع. وقد جاء في تصريحات أحد الحضور، شارون شرعابي، الذي لديه شقيقان محتجزان، بأن اللقاء خلف انطباعاً إيجابياً، حيث اعتقد بأن الصفقة قد تتم خلال عشرة أيام.
تفاصيل الصفقة وأنماط الضغط
أكد شرعابي أن نتنياهو أبدى تفاؤلاً بشأن نضوج الظروف للتوصل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المخطوفين، لكنه استدرك بأنه سيكون من المفاجئ عدم الوصول إلى توافق. وأشار إلى أن رئيس الوزراء يفضل صفقة تتضمن كافة المخطوفين، لكنه في حال عدم إمكانية ذلك، فسيكون لديه خيار صفقة شاملة على مراحل.
قد أشار نتنياهو خلال الاجتماع إلى تأثير الهدنة في لبنان والأحداث السورية على فرص إجراء الصفقة، مؤكداً أن الحكومة لا تزال تضغط عسكرياً بشدة على قيادة «حماس».
مخاوف من عدم الجدية
عبّر عدد من الحضور، مثل أودي غورن، ابن عم المحتجز طال حايمي، عن قلقه من عدم جدية نتنياهو في الموضوع، مؤكدين أن اللقاء لم يُسفر عن وعود حقيقية. فقد جرى مطالبة نتنياهو بالاجتماع منذ عدة أشهر دون جدوى، مما جعله يشعر بأن ما قيل في اللقاء غير مثير للثقة.
تسريبات عن تقدم الصفقة
من جهة أخرى، وردت أنباء من الجانب الفلسطيني تفيد بوجود تقدم ملموس بشأن الصفقة، مشيرة إلى تبادل القوائم الخاصة بالمحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن المسؤول عن قضايا الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، غال هيرش، نفى صحة هذه المعلومات، مؤكداً أن المفاوضات لم تتقدم بشكل ملائم وأنه يجب على الأسر المعنية عدم الكشف عن تفاصيل اللقاءات مع نتنياهو.