عضو مجلس المدينة السويسري يعتذر عن إطلاق النار على ملصق لمريم ويسوع

Photo of author

By العربية الآن

اعتذار من مسؤولة في سويسرا إثر إطلاق نار على ملصق ديني

جنيف (وكالة أسوشيتد برس) – قدمت عضوة بمجلس المدينة في سويسرا اعتذارها، وزعمت أنها طلبت حماية الشرطة بعد تلقي تهديدات، إثر قيامها بإطلاق رصاص من مسدس رياضي على ملصق يعود للقرن الرابع عشر للصورة الشهيرة لمادونا وطفلها، ونشرت صوراً لوجوههم المثقوبة بالرصاص على وسائل التواصل الاجتماعي.

الصور المثيرة للجدل وحذفها السريع

وضعت سانيا أميتي، المسؤولة في الحزب الأخضر-الليبرالي، الصور على إنستغرام في عطلة نهاية الأسبوع قبل أن تسحبها سريعًا. وذكرت لاحقًا أنها كانت تتدرب على إطلاق النار من مسافة حوالي 10 أمتار (33 قدمًا) واعتبرت أن الملصق “كبير بما يكفي” ليكون هدفًا مناسبًا.

ردود الفعل والاعتذار العلني

كتبت أميتي على منصة “إكس”: “أعتذر للناس الذين تأذوا من منشوري. قمت بحذفه فور أن أدركت محتواه الديني. لم أفكر في ذلك، وأنا آسفة للغاية.”

قال الحزب الأخضر-الليبرالي في زيورخ إنها استقالت من قيادته. وأكد بيت ريفيناخت، co-president للحزب، أنه سمع أن أميتي “في مكان آمن، وأنها بخير.” ولم ترد أميتي على محاولة وأسوشيتد برس للتواصل معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إدانة من الأساقفة السويسريين

فادت Kath.ch، وهي موقع تابع للمركز الإعلامي للكنيسة الرومانية الكاثوليكية في سويسرا، أن الأساقفة السويسريين أدانوا إطلاق النار، معتبرين أن “ذلك يؤذي الحساسية الدينية للعديد من الكاثوليك.” وذكر الموقع أن أميتي تواصلت عبر بريد إلكتروني لتقول إن عائلتها “وضعت نفسها تحت حماية الشرطة بسبب التهديدات.”

العواقب الوظيفية والجدل المستمر

أعلنت مجموعة فارنر، وهي شركة استشارية كانت أميتي تعمل بها، في رسالة إلكترونية أنها قررت يوم الاثنين “إنهاء علاقة العمل.”

استمرت الصور في التداول في وسائل الإعلام السويسرية وعبر الإنترنت يوم الثلاثاء. نشرت صحيفة “20 Minutes” صورة لأميتي وهي تقف في ما يبدو أنه قبو مكسو بالحجر وتشير إلى مسدس. أظهرت صورة أخرى ثقوب الرصاص في رؤوس وقدود مريم ويسوع.

كان الملصق، الذي يعد إعلانًا من دار المزادات كولر، يسلط الضوء على تفاصيل العمل الفني “مادونا مع الطفل والملاك ميخائيل” للرسام الإيطالي تومماسو ديل ماتزا الذي يعود للقرن الرابع عشر، والمزمع عرضها للبيع في 20 سبتمبر.

مواقف الحزب الداعم للبيئة وتنديد التصرفات

ابتعد رفاق أميتي عن أفعالها، خصوصاً قبيل استفتاءات 22 سبتمبر حول القضايا الوطنية والمحلية، بما في ذلك مبادرة لحماية التنوع البيولوجي في سويسرا، التي يدعمها الحزب الأخضر-الليبرالي في زيورخ.

وقالت مجموعة “أوبراسيون ليبيرو”، التي شاركت أميتي في تأسيسها وتعزز الديمقراطية الحرة، إن تصرفاتها “خاطئة وغير مناسبة” وأكدت دعمها للحرية الدينية ومعارضتها للتحريض.

تشير التقارير إلى أن أميتي، وهي هاوية للأسلحة ومحامية مختصة في الأمن السيبراني، قامت بعمل حركات استعراضية في الماضي، بما في ذلك ارتداء زي عسكري في حدث بجانب أعضاء من الحزب الشعبوي السويسري ونشر ملصقات حملة في ألبانيا.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.