يُعرف ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم بأنه عامل يؤثر سلبًا على صحة الأوعية الدموية على المدى البعيد، حيث يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين، مما يزيد من خطر حدوث نوبات قلبية وسكتات دماغية.

يشكل تراكم الكوليسترول خطرًا على تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مما قد يتسبب في أمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تسبب حوالي 17 مليون حالة وفاة سنويًا حول العالم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

المشكلة تتجلى في أن ارتفاع مستويات الكوليسترول غالبًا ما يكون غير مصحوب بأعراض واضحة، مما يؤدي إلى عدم اكتشافه مبكرًا. هذا يعني أن الكثير من الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون به حتى تظهر عليهم أعراض حادة تستدعي التدخل الطبي، أو يتم اكتشاف حالتهم أثناء الفحوصات الدورية.

تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إلى أن “ارتفاع مستويات الكوليسترول عادةً لا يسبب أعراضًا، لذلك لا يمكن معرفة إصابتك به إلا من خلال اختبار الدم”.

ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول ويمكن أن تُكتشف مبكرًا، مما يساعد في إنقاذ الحياة. من بين هذه العلامات، أعراض الإصابة بمرض الشرايين المحيطية (PAD).

مرض الشرايين المحيطية

وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، مرض الشرايين المحيطية هو حالة مرضية تنتج عن تضيق الشرايين الطرفية التي تنقل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم الأخرى. يعتبر اعتلال الشرايين المحيطية في الأطراف السفلية هو الأكثر شيوعًا، حيث ينخفض تدفق الدم إلى الساقين والقدمين.

تتطور أعراض المرض ببطء مع مرور الزمن، وإذا ظهرت الأعراض بشكل مفاجئ أو تفاقمت بسرعة، قد يكون ذلك علامة على مشكلة صحية خطيرة تستدعي العلاج الفوري.

إليك بعض الأعراض التي تدل على حاجتك لاستشارة طبيب:

• العرج المتقطع: يُعد من أكثر الأعراض شيوعًا، وقد تعاني من تشنج أو ألم أو شعور بعدم الراحة في عضلات الساق أو الورك أثناء المشي أو صعود السلالم، ويختفي الألم بعد حوالي 10 دقائق من الراحة.
• ظهور انخفاض ملحوظ في درجة حرارة الساق أو القدم مقارنة بالساق الأخرى.
• ضعف نمو الأظافر على أصابع القدم أو قلة نمو الشعر على الساقين.
• شعور بالخدر أو الضعف في الساقين.
• تغير لون الجلد في الساقين، بظهور شحوب أو زرقة.
• جروح في القدم أو أصابع القدم لا تلتئم بسهولة.
• ضمور في عضلة الساق.
• ضعف الانتصاب، خصوصًا لدى الرجال الذين يعانون من مرض السكري.

طرق لخفض الكوليسترول في الدم